حياة بومدين

CNN , باول كرُيكشانك, 12 شباط 2014.

ترجمة موقع الحل السوري.

 

(CNN) تزعم الجماعة الإرهابية أن أرملة الفرنسي المسلح آمدي كوليبالي، والذي هاجم متجراً للكوشير (الأطعمة المشروعة في الديانة اليهودية) قد انضمّت إلى داعش.

تضمّن الإصدار الثاني لمجلة داعش الناطقة باللغة الفرنسية، والتي بدأت تُنشر على حسابات مؤيدي داعش على التويتر، على إفادة بومدين التي شملت صفحتين من الأسئلة والإجابات المتعلقة بحياة بومدين، والتي يُعتقد أنها اختفت في سوريا قبل هجوم 9 كانون الثاني.

تدّعي المجلة التي تحمل عنوان “دار الإسلام” أن بومدين وصلت إلى الدولة الإسلامية بسلامة، إنما لم تقدّم أية صور لتدعم أو تبرهن مزاعمها.

تحدّث خبير الإرهاب الفرنسي جين كارلس بريسارد إلى الـ CNN أن المجلة تبدو ممثلةً الإعلام الرسمي لداعش، وأنها علامة تثبت أن بومدين قد وصلت إلى داعش.

سُئلت ضمن المقالة عن شعور كوليبالي حول إعلان تأسيس داعش وإنشاءها الخلافة أو الدولة الإسلامية في المنطقة الممتدة بين سوريا والعراق. فأجابت قائلة: كان يريد الذهاب إلى سوريا أو العراق.
كما ادّعت بومدين في الإفادة التي نشرت على هيئة مقابلة، أنها لم تواجه أية صعوبات في الوصول إلى منطقة داعش، وأنها تشعر بالارتياح لكونها على تربة داعش. ولم تعطي أي تفاصيل عن دورها في هجمات باريس.

وأعطت إجابة مطوّلة عن السؤال المتعلق بالنصيحة التي لديها لتعطيها للنساء المسلمات.

كان العدد الجديد من مجلة دار الإسلام يحمل عنوان “لعن الله فرنسا” وظهر على غلافها صورة لبرج إيفل يحرسه جنودٌ فرنسيون، كما تضمّن عدّة صور تُظهر آثار لهجمات باريس، تُشيد بـ كوليبالي، وتدعو إلى المزيد من الهجمات ضد هؤلاء الذين قاموا بالإساءة للنبي.

يزعم التسجيل مشاركة كوليبالي _ الذي وصل إلى سوريا _ بتزويدهم بتقرير يحمل الصفات الإيجابية الخاصة به.

ووفقاً لـ Memri، وهي منظمة تابعة للمواقع الجهادية، فإن العدد الأول من مجلة دار الإسلام قد نُشر بتاريخ 23 كانون الثاني، وأُرسلت على حساب داعش الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

يُعتقد أن بومدين دخلت إلى سوريا عبر تركيا في الوقت الذي بدأ فيه كوليبالي فورة الإرهاب في باريس. تعهّد كوليبالي بالولاء لأبو بكر البغدادي في تسجيلٍ مُصوّر قام بإرساله قبل الهجوم على الكوشير حيث قُتل أربعة أشخاص. وقد نُشر التسجيل على حسابات تويتر لمؤيدي داعش.

وحصلت الـ CNN في شهر كانون الثاني على تسجيل فيديو من كاميرات المراقبة حيث يزعم ظهور كوليبالي وبومدين خارج مؤسسة يهودية في باريس.

وقال مصدر مطّلع على التحقيق بشأن هجمات باريس أن هناك درجة عالية من الثقة بأن الفيديو يظهر كوليبالي وبومدين.

الفيديو سُجّل على آلة تصوير آمنة في نهاية شهر آب أو في بداية شهر أيلول.

ويقول المصدر ذاته أن طبيعة هذا التصوير يجعل من الواضح أن الزوجين كانا يقومان بمراقبة الأهداف المحتملة قبل أشهر من قيام كوليبالي _ الذي يُعتقد أنه قتل شرطيّة قبل الحادثة بيوم _بشن هجومه ضد متجر الكوشيار.

قُتل كوليبالي رمياُ بالرصاص حتى الموت عندما اقتحمت الشرطة المتجر.

وتم تخزين الفيديو لأنه يظهر إشارات محتملة لنشاط غير عادي في الموقع، حسب ما أضاف المصدر أيضاً.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.