الحل السوري – خاص

تمكن القائمون على حملة #الرقة_تذبح_بصمت من استرجاع حساب الحملة، بعد تعرضه للاختراق منتصف ليل الاثنين، من قبل مجموعة من الهاكرز الأتراك، عرفت عن نفسها باسم “Börteçine Siber Tim”.

 

 

وقال أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي الحملة) في حديث خاص لموقع الحل السوري، إنه من الواضح حتى الآن أن مخترقي حساب الحملة هم “أتراك اتخذوا أتاتورك رمزاً لهم”، حيث نشر الهاكرز بعد الاستيلاء على الصفحة، صورة للقائد التركي، وعبارات توضح بأنهم ينتمون إلى حركة “Turanism”.

وأرجع الرقاوي سبب التهكير إلى وجود “ثغرة” في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، موضحاً أن المخترقين قاموا بـ “تهكير” مجموعة كبيرة من حسابات النشطاء والصحفيين الأتراك والأجانب، وكان حساب الحملة من بينهم.

وأفاد الناشط بأن الحملة كانت تتعرض لمحاولات اختراق مستمرة من عدة الأطراف، “وخصوصاً من الهاكرز المناصرين لداعش”، موضحاً بأنه خلال هذا الشهر فقط، “تعرضت الحملة لأكثر من عشرة محاولات اختراق”، عدا الهجمات الالكترونية على الموقع.

وأشار المؤسس في الحملة، إلى أنه طالب موقعي التواصل تويتر وفيسبوك بإضافة الإشارة الزرقاء للحملة (لتوثيق الحساب)، “لكن حتى الآن لم يوافق على الطلب، بالرغم من وجود مكتب للحملة في #غازي_عنتاب (على الحدود السورية التركية)”.

يذكر أن حملة الرقة تذبح بصمت، أنشئت في منتصف شهر نيسان (أبريل) عام 2014، وبدأت نشاطها الفعلي على تويتر في بداية آب (أغسطس) من نفس العام، ويقوم عليها 16 شخصاً يتوزعون بين الداخل والخارج.

ويقوم على إدارة الحملة مجموعة من أبناء محافظة #الرقة، يعملون على مراقبة الأحداث في محافظتهم، ويسجلون الانتهاكات التي يمارسها تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) والنظام السوري فيها.

ووصل عدد المشاهدات خلال الأشهر الخمسة الماضية لحساب الحملة على تويتر، إلى “أكثر من 26 مليون مشاهدة” بحسب الرقاوي.

ونجحت الحملة في تسليط الضوء على المنطقة المهمشة (الرقة)، فقد استطاع القائمون عليها من إيصال صوت أهاليها إلى كافة القنوات الإخبارية المحلية والعربية والعالمية.