دلير يوسف

منذ بدأت الثورة السورية في آذار 2011 ظهرت بعض المشاريع الداعمة لها حول العالم، ولا سيما في القارة الأوربيّة وفي الولايات المتحدة الأمريكيّة، معظم هذه المشاريع تشكلت عن طريق المغتربين السوريين الداعمين لثورة الشعب السوري. ولجنة دعم الثورة السوريّة في #هولندا هي واحدة من هذه المشاريع.

 

ما يميز مشروع لجنة دعم الثورة في هولندا Het Syrische comité هو استمراريته والعمل الدؤوب من قبل العاملين فيه، إذ أن العمل بدأ منذ نهاية آذار 2011 وحتى الآن بشكل تطوعي كامل، فالناشطون ضمن اللجنة لا يتقاضون أجوراً ماديّة لقاء عملهم.

يقول كرم كنعو أحد مؤسسي اللجنة في حديثه لموقع #الحل السوري إن اللجنة تأسست في مدينة ديلفت الهولندية من قبل ناشطين سوريين مقيمين في المملكة الهولنديّة، ويمثل هؤلاء الناشطين مختلف التوجهات السوريّة العرقيّة والدينيّة والسياسيّة، ووظيفة اللجنة هي أن تقوم بمهمات تنظيم المظاهرات، والوقفات أمام البرلمان الهولندي، والاتصال بالإعلام “لفضح النظام الديكتاتوري في سوريا الذي كان يقوم بقتل واعتقال الناشطين السوريين”، حسب قول كنعو، إضافة إلى محاولتهم لتشكيل ضغط دولي لوقف القتل والاعتقالات بحق الناشطيين في الداخل السوري.

المؤتمر الأول للجنة عُقد في مدينة #روتردام في العام 2011، والثاني في مدينة دلفت لانتخاب مجموعة لإدارة عمل اللجنة، علماً أن بعض السياسيين السوريين وممثلي أحزاب المعارضة السوريّة وسياسيين من المجلس الوطني السوري إضافة إلى ممثلين من بعض المنظمات الهولنديّة خضروا اجتماعات المؤتمر، وقد تمّ الحصول على اعتراف الحكومة الهولنديّة بعمل اللجنة بصفة رسميّة، حسبما قال كنعو.

لاحقاً توجهت اللجنة إلى العمل الإغاثي ومحاولات جمع الأموال لدعم اللاجئين، وتنظيم لقاءات اجتماعيّة لجمع تبرعات الإغاثة. أول شحنة إغاثية تم إرسالها إلى الداخل السوري من ألبسة ومواد طبيّة ومدرسيّة كانت بحجم 17 طن.

في رصيد مجموعة لجنة دعم الثورة مجموعة من النشاطات من تنظيم مظاهرات ووقفات مثل الاحتفال بذكرى الثورة ووقفة في ذكرى عيد الجلاء والتحرك الذي تمّ أمام البرلمان الهولندي ووزارة الخارجيّة حين اسعتمل النظام السوري السلاح الكيماوي في هجومه على الغوطة الشرقيّة.

كما عملت اللجنة على تنظيم لقاءات مع سياسيين وأدباء هولنديين وسوريين فضلاً عن تنظيم لقاءات في الصالات والمسارح لإلقاء الضوء على الوضع السوري بالمشاركة مع العديد من المنظمات كمنظمة العفو الدوليّة ومنظمة باكس ومنظمة اللاجئين في هولندا.

العمل الإغاثي يأخذ الجهد الأكبر من وقت ومال، يقول السيد كنعو. لكنهم رغم الصعوبات استطاعوا، بالتعاون مع ناشطيين سوريين موجودين في #سوريا، افتتاح عيادتين لطب الأسنان وروضة للأطفال في ريف إدلب.

الآن تعمل اللجنة على التحضير لاحتفاليّة جماعية متزامنة مع عيد الفطر، كما تحضر لإرسال شحنة إغاثيّة ثالثة للعام 2015، هدفها الوصول إلى بعض المناطق في الداخل السوري. كما يتم العمل على افتتاح عيادة طب أسنان ثالثة في منطقة جديدة بالإضافة إلى مركز صحي، بالتعاون مع بعض المنظمات الداعمة للمشاريع ذات الطابع الصحي التعليمي.

يقول كنعو في نهاية اللقاء إنّ لجنة دعم الثورة السورية في هولندا هي منظمة مؤلفة من عدد كبير من السوريين والهولنديين، لا توجه حزبي لهم وليسوا تابعيين لأي جهة، يعملون على دعم العمل السلمي والإغاثي ويطمحون إلى “بناء نظام ديمقراطي تعددي في #سوريا بعد سقوط النظام الديكتاتوري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.