عبدالله الحسين- دمشق:

يبدو أن جذب رؤوس الأموال إلى طرطوس واللاذقية هي المهمة الأبرز خلال العام الحالي، بعد أن باشرت حكومة #النظام بتركيز اهتمامها على مدن الساحل من خلال افتتاح المشاريع التنموية، كما يقول رجل أعمال من دمشق دون أن يكشف عن اسمه.

وأولت وزارة #الكهرباء بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية لمدينة طرطوس الأهمية الكاملة لتحسين واستقرار الواقع الكهربائي ومواكبة الزيادة في الطلب على الطاقة في المحافظة.

وقال مدير عام شركة كهرباء #طرطوس مالك معيطة: “تمّ وضع محطة تحويل 66/20ميغا فولت أمبير-منطقة عمريت- جنوب طرطوس في الخدمة، كما سيتم خلال العام الحالي وضع ثلاث محطات تحويل باستطاعة إجمالية 120ميغا فولت أمبير في الخدمة في ناحية العنازة وناحية الروضة ومركز مدينة طرطوس، كما تمّ – توسيع محطة تحويل شمال طرطوس من40 ميغا فولت أمبير إلى 60 ميغا فولت أمبير لتصبح الاستطاعة الإجمالية المضافة إلى الشبكة خلال هذا العام 140ميغا فولت أمبير”.

ولفت معيطة إلى أن الشركة باشرت العمل بتنفيذ خطوط التوتر العالية 66 ك.ف لربط المحطات مع بعضها بشكل حلقي وهذه الخطوط هي خط 66ك.ف سمريان – صافيتا- وخط توتر 66 ك.ف سمريان –الدريكيش وخط 66 ك.ف المشتى- الدريكيش وخط 66 ك.ف #بانياس – وتصل القيمة المالية لمجمل هذه الأعمال إلى 10 مليارات ليرة، ومازالت الشركة تتابع أعمالها في هذا المجال من خلال تأمين المواد والاعتماد المالي اللازمين كما قامت الشركة خلال الشهر الحالي بالتعاقد على تنفيذ مشروع أتمتة خدمات المشترك وبتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 15 مليون #ليرة.

عكس هذا الانفتاح يحصل في دمشق، إذ يزداد تضييق مديرية #الجمارك العامة التابعة للنظام على تجار #دمشق وفعالياتها الاقتصادية لجهة السماح للضابطة الجمركية بتفتيش محال ومتاجر الباعة هناك في الوقت الذي تحدده وتختاره، بحجة وجود بضاعة مهربة أو تجارة غير شرعية بالعملات وغيرها ما يؤثر على استقرار الليرة.

وذكر عضو في غرفة تجارة دمشق، أن تعميماً جديداً صدر أعاد عمل الضابطة الجمركية إلى ما كانت عليه، بحيث يحق لها دخول أي محل مفرق أو جملة أو حتى البسطات الموجودة في الطرقات، وهنا يكون باب السرقة قد فتح على مصراعيه وبشكل قانوني، وتسائل لماذا لايطبق هذا القانون الا في دمشق؟.

الأمر ينسحب على اللاذقية فقد وضع رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام وائل الحلقي حجر الأساس لعدد من المشاريع الحيوية والتنموية والخدمية والصناعية في محافظة #اللاذقية بقيمة إجمالية تقدر بـ13 مليار ليرة سورية، وفق وكالة أنباء سانا التابعة للنظام.

وشملت المشاريع وضع حجر الأساس للمتحلق الشرقي في مدينة #جبلة حيث تمت تجزئة المشروع إلى قسمين شمالي وجنوبي، بطول حوالي 4.2 كم بقيمة إجمالية للمشروع تبلغ ملياري ليرة سورية.

كما دشن #الحلقي عقدة البرجان على أوتستراد اللاذقية- طرطوس التي تربط بلدة البرجان بأوتستراد طرطوس اللاذقية بالاتجاه الغربي المؤدي للبحر بقيمة اجمالية تبلغ نحو 300مليون ليرة.

ووضع الحلقي حجر الأساس لمعمل السيرومات التابع لشركة تاميكو بطاقة انتاجية سنوية 15 ألف كيس والذي يوفر فرص عمل لـ 185 عاملاً، وتقدر قيمته الإجمالية بـ 3 مليارات و500 مليون ليرة، كما وضع حجر الأساس لمعمل لإنتاج العصائر الطبيعية ويتكون من عدة خطوط إنتاج بقيمة تقديرية 4 مليارات ليرة.

وقدم الحلقي منحة مالية لمحافظة #اللاذقية بقيمة مليار ليرة #سورية، بهدف تنشيط القطاعات الخدمية والتنموية بالمحافظة.

ويرى متابعون للشان الاقتصادي في الداخل أن الكثافة السكانية التي تتميز بها مدن الساحل يحتم على حكومة الحلقي القيام بمثل هذه المشاريع حتى تظهر وكأن وضعها الاقتصادي جيد، في حين يغيب هذا الجهد عن كثير من المدن السورية نظراً لخروجها عن سيطرة النظام أو لكونها نقطة اشتباك أو جبهة ساخنة ما جعل السكان يعيشون في فقر مدقع.

وتشير أرقام متقاطعة لمراكز أبحاث إلى أن معدل الفقر في #سوريا وصل إلى أكثر من 80% وانخفض معدل الإنفاق والقدرة الشرائية للسوريين بنفس النسبة منذ العام 2011.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.