نذير كمالي

يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية ( #داعش ) على رقعة كبيرة من الأراضي العراقية  وجزء كبير من محافظة #دير_الزور السورية، ومن المعروف أن تلك الأراضي التي باتت تحت سيطرته اليوم تضم كبريات حقول النفط في المنطقة، وهو ما يجعل  النفط من أحد أهم مصادر تمويل التنظيم.

 

ومن خلال تقارير إعلامية لوزارة الخزانة الأمريكية جاء أنه في عام 2014 “دخل خزينة التنظيم ما يصل إلى عدة ملايين دولار في الأسبوع الواحد، أو ما يقارب 100 مليون دولار إجمالياً، من بيع النفط الخام والمكرر”.

وبعد لقاء قمة العشرين في أنتاليا التركية وإعلان الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) حربه على التنظيم وإيقاف أهم مواردهم المالية، قامت طائرات التحالف الدولة بقيادة الولايات المتحدة بشن غاراتها على آبار النفط واستهداف جميع الشاحنات التي تقوم بنقل النفط الخام، وهو ما تبدت آثاره على الأرض جليةً وواضحة.

يقول (أبو محمد) أحد سكان محافظة الرقة السورية لموقع #الحل_السوري إن طائرات التحالف الدولي قصفت صهاريج محملة باالنفط، متجهة من مدينة #نينوى العراقية  إلى مدينة #الرقة السورية، وهو بالفعل ما أصدرت به القيادة المركزية لعمليات التحالف بياناً قالت فيه إن طائرات التحالف نفذت ثلاثة عشر غارة في #سوريا بالقرب من مدن #البوكمال و #الحسكة والرقة، لافتاً أنها أسفرت عن استهداف مصفاتين للنفط، وعدد من المباني والمواقع القتالية للتنظيم.

وتأكيداً لتلك المعلومات أوضح مصدر من مدينة البوكمال فضل عدم الكشف عن اسمه لموقع الحل السوري أن طائرات التحالف قامت باستهداف أحد آبار النفط في قرية الشعفة الواقعة في الجهة الشرقية لنهر الفرات، وأسفرت هذه الغارات عن تدمير 116 شاحنة لنقل النفط تابعة للتنظيم ولتجار النفط في المنطقة، وقام ناشطون بنشر شريط فيديو يظهر حجم الدمار الذي أصاب تلك الناقلات.

وأضاف المصدر أنه في غارة أخرى لطيران التحالف تم استهداف شاحنتين لنقل النفط في قرية السويعية الواقعة في الشمال الشرقي لمدينة البوكمال.

وأفاد المصدر أن تداول النفط وتجارته قلت بشكل ملحوظ جداً من بعد هذه الغارات المتتالية التي تركزت على ناقلات النفط وآبار النفط الخاضعة لسيطرة التنظيم، ومن بعد تحذير التحالف من عدم اقتراب المدنيين من مقرات التنظيم وآبار النفط، مما بث الخوف في نفس تجار النفط في ريف البوكمال.

ولفت المصدر إلى أن التنظيم يحاول بشتى الوسائل والطرق تصريف كميات النفط الكبيرة من خلال مراكز بيع منتجات النفط المكرر في مناطق سيطرته، وبيع النفط الخام من خلال وسطاء وتهريبه إلى #تركيا و #كردستان_العراق.

وفي سياق الموضوع ذاته قامت وزارة الدفاع الروسية بنشر شريط  فيديو توضح فيه استهدافها لشاحنات نقل النفط لدى داعش، وفي بيان الوزارة جاء أن طائرات من نوع “تو 160” قامت بتدمير 500 شاحنة نقل النفط في ريف الحسكة ودير الزور.

وأشار المصدر إلى أن هذه الغارات أدت إلى ارتفاع سعر المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم بشكل ملحوظ جداً مع اقتراب فصل الشتاء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.