فتحي أبو سهيل – خاص موقع الحل السوري:

امتنعت شركات #الصرافة في #دمشق عن بيع #الدولار للمواطنين لأسباب غير معروفة منذ الاسبوع الماضي، وسط توقعات باستمرار ارتفاع #سعر_الصرف في #السوق_السوداء وفي #المصرف_المركزي التابع للنظام.

وفي جولة على بعض شركات الصرافة وسط #العاصمة دمشق امتنعت شركة #الهرم و #الديار و #الفؤاد للصرافة عن البيع لأسباب مجهولة، وعند السؤال عن التاريخ المتوقع لفتح البيع أجابت بعض #الشركات “حتى تأتي توجيهات جديدة من المصرف المركزي”، بينما أجاب آخرون “ليستقر السعر”، في حين قال البعض أن “المصرف المركزي طلب منهم التوقف عن بيع #القطع الأجنبي نهائياً للمواطنين”.

ويعتبر توجيه المركزي بمنع شركات الصرافة بيع المواطنين للقطع الأجنبي بشكل غير معلن، خطوة جديدة في سياسته السابقة التي اعتمد بها على اشراك شركات الصرافة كمضاربين، عبر تزويدهم بكميات من القطع ليبيعوها بدورهم للمواطنين بأسعار أقل من السوق السوداء بعشرات #الليرات.

الأسلوب السابق الذي تعرض  لانتقادات لاذعة من قبل #الاقتصاديين المؤيدين والمعارضين، كان محطاً للجدل حول جدواه، خاصة وأن تجار السوداء كانوا يشترون القطع من شركات الصرافة علناً ليبيعونه لاحقاً في الخفاء بأسعار مرتفعة، وكأنه اتفاق غير معلن مع المصرف.

وقد وصل سعر #الدولار في السوق السوداء الاسبوع الماضي لحوالي 550 #ليرة سورية، ثم عاود الانخفاض إلى 500 ليرة ليرتفع  مرة أخرى حتى استقر خلال اليومين الماضيين ضمن حدود الـ525 و528.

وفي اطلاع على أسعار الصرف التي تنشرها تطبيقات الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، تبين وجود فرق واضح في السعر بين الاسعار في السوق والأسعار المعلنة نتيجة قلة التداول في السوق السوداء على أرض الواقع، حيث كان سعر السوق السوداء الواقعية مرتفع حوالي 20 ليرة سورية عن الأسعار المعلنة.

وحتى في السوق السوداء كان الحصول على قطع أجنبي شبه مستحيل، واعتمد التجار على تسعير القطع عند تداول البضائع فقط في البيع والشراء، دون تداول الأوراق النقدية ذاتها، وعند سؤال أحد التجار أكد أن “سعر الصرف سيشهد ارتفاعاً كبيراً في الأيام القليلة القادمة، والجميع يقنن في صرف مالديه”.

وتعقيباً على خطة المصرف المركزي الجديدة بمنع بيع الدولار للمواطنين، قال محلل اقتصادي مقرب من دوائر النظام وفضل عدم الكشف عن اسمه لموقع #الحل_السوري، إن “المركزي يعطي اشارة للسوق بهذه العملية، أنه بصدد تدخل كبير ومؤثر لاحقاً، ويريد بذلك ارباك تجار السوق السوداء”.

وأضاف “هناك كميات كبيرة من القطع الأجنبي القادمة من الحوالات الخاريجة، يقوم حالياً بحبسها وتجميعها ليضخها مرة واحدة قريباً، ماقد يساهم فعلاً بخفض سعر الصرف”.
وعن جدوى هذه الآلية، قال المحلل إنه “من المفترض توقيف عملية بيع المواطنين بشكل نهائي عبر شركات الصرافة، وعدم العودة إلى هذه الآلية كونها تخفض السعر لفترة قليلة فقط، ليعود السعر إلى الارتفاع حينما تصل الكميات التي ضخت إلى السوق السوداء وتعود عمليات المضاربة من جديد”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.