محمد عوض – دمشق:

لم تكن أجور #الحلاقين في #دمشق بمنأى عن موجة ارتفاع #الدولار وانهيار #الليرة السورية الذي رفع الأسعار بمقدار الضعف، وليس ذلك فحسب بل تباينت أجور الحلاقة بين محل وأخر حسب المنطقة، حيث لم تعد التسعيرة المعممة من قبل #الجمعية_الحرفية_للحلاقين معياراً يؤخذ بالحسبان من قبل أصحاب الصالونات، في الوقت الذي تقوم حكومة النظام بغض الطرف عن هذه المحال وتعفيها من المراقبة.

 

بالأرقام

باشرت #أجور الحلاقين الارتفاع بشكل مضطرد مع بداية الأزمة حيث كانت في العام 2011 تتراوح بين 150 و300 #ليرة في حين تصل اليوم إلى 3 آلاف ليرة، والسبب بحسب العدد من أصحاب المحال الذي استطلع #الحل_السوري آرائهم هو ارتفاع أسعار المواد الأولية المرتبط بسعر الدولار والذي وصل إلى 500 ليرة ومصروف مولدات الكهرباء لتأمين الطاقة.

حسبة

لا أحد ينكر أن الأسعار تضاعفت والمنطقي أن يرفع الحلاق أجره، لكن بحسبة صغيرة بين ما يدفعه المزين على الزبون ليحصل على الحلاقة وبين ما يدفعه الزبون للحلاق، نجد أن من رفع تسعيرة محله 25% ومحله يستقبل باليوم 10 زبائن على أقل تقدير نجد أن فروقات الأسعار لم تكلفه غلاء أكثر من 10% قبل ارتفاع الأسعار ليبقى له 15% من كل زبون كتعويض عن ارتفاع الأسعار.

وبتفصيل ما قلناه سابقاً بالأرقام، فإن كان الحلاق يتقاضى على سبيل المثال 200 ليرة على حلاقة الشعر والذقن ولم تكلفه هذه الحلاقة أكثر من 50 ليرة من احتساب سعر ما يلزم من مواد لمحله وأجرة عامله ليبقى له مبلغ 150 ليرة من كل زبون ليكون قد ضمن لنفسه مبلغاً صافياً وقدره 1500 ليرة من 10 زبائن، ناهيك عن أن هناك الكثير من الحلاقين لديهم دخل إضافي كبيع العطورات ومواد تجميل الوجه والشعر وماكينات الحلاقة.

ماذا قال الشباب؟

أبو قصي (موظف وأب لطفلين)،اعتبر في حديثه لموقع #الحل_السوري أن موضوع رفع الحلاقين لأجورهم أمر طبيعي في ظل الارتفاع الجنوني لكل شيء في #سوريا قائلاً، “الأمر غير مهم كثيراً ولم يتوقف على سعر الحلاقة خاصة أننا بتنا نزور الحلاق مرة في الشهر”، مضيفاً “ارتفاع سعر الحلاقة عودنا وعود الشباب على عادة جديدة وهي حلاقة الذقن فرب ضارة نافعة”.

بدوره برر الحلاق ربيع، الذي بدأ عمل بهذه المهنة منذ أن ترك دراسته في الصف التاسع ارتفاع الأسعار بالجواب المعتاد، “كله من ورا الدولار”، مضيفاً “إذا الخضرا صارت تتسعر عالدولار وهي منتج محلي ما بحقلنا لحنا كمان نعمل نفس الشي خاصة البضاعة يلي منستخدمها بشغلنا م شفرات ومعجون حلاقة وكريمات مرتبطة بالدولار”. بحسب تعبيره.

وأوضح ربيع، “والأهم من ذلك كارنا مرتبط بالكهرباء وهلأ مافي كهربا ومضطرين نشغل مولدة عالبنزين او المازوت ونشتري من السوق السودا وإذا ما رفعنا السعر ما بتوفي معنا هي غير الضرائب”.

رد رسمي

رئيس جمعية الحلاقين، سعيد السعدي وفي تصريح سابق له لوسائل إعلام محلية، علق على الأسعار والمستوى الذي وصلت إليه قائلاً، “وضعت الجمعية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق ثلاث تسعيرات للحلاقة الرجالية، تشمل ممتازة وأولى وثانية، وتسعيرتين لشقيقتها النسائية تشمل أولى وثانية”.

ووفقاً للسعدي، “تتمثل الحلاقة الممتازة الرجالية بـ 350 ليرة لقص وغسيل وسيشوار الشعر، و300 ليرة قص وغسيل الشعر، و150 غسيل وسيشوار، و50 ليرة لحلاقة الذقن”.

أما الأولى فهي، 300 ليرة لقص وغسيل وسيشوار الشعر، و200 ليرة لقص وغسيل الشعر، و100 ليرة غسيل وسيشوار الشعر، و50 ليرة لحلاقة الذقن.

وأقر السعدي، أن الحلاقين لا يلتزمون بهذه التسعيرة بعد ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق السورية، ما يجعلها غير منطقية في الوقت الحالي.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.