حمزة فراتي

وجود الكلاب الضالة في ريف #دير_الزور بات يمثّل ظاهرةً تهدد حياة الأهالي، وذلك نظراً لانتشارها بكثرة في الأحياء المدنية والقرى، وكون أغلبها مصابة بداء السعار.

 

أبو حسن (أحد سكان مدينة #الميادين في الريف الشرقي لديرالزور)، وفي حديث لموقع #الحل_السوري، يقول إن انتشار هذه الكلاب خلال الأشهر القليلة الماضية بأعداد كبيرة ، “بات يشكل خطراً يهدد حياتنا و أبناءنا، حيث تنتشر على شكل قطعان في الطرقات العامة، وبالقرب من حاويات القمامة، وفي الأحياء المحيطة بالمدينة (أحياء العلوة والسماكة وماكف الأغنام وبالقرب من قلعة الرحبة ومسبق الصنع)”.

وأضاف المصدر، “إن الجثث التي ترمى في العراء بشكل دائم من دون دفن، والتي تعود للأشخاص الذين يعدمهم التنظيم، ويلقي بهم على الطرقات العامة ومداخل المدن والقرى دون مبالاة، أصبحت الوجبة الدسمة لتلك الكلاب، ما زاد من شراستها وعدائها، فبات خطرها أكبر بعد اعتيادها افتراس تلك الجثث”.

عمر (طبيب في أحد مشافي مدينة الميادين) يقول إن حالات عض الطلاب التي تراجع المشافي، زادت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل كبير، وشملت أطفالاً ونساءً ورجال، و “بعض تلك الحالات حرجة نتيجة الجروح الشديدة التي تعرض لها المصابون، ما يزيد من نسبة الإصابة بداء الكلب الذي يؤدي إلى موت المصاب إن لم يتم إعطائه اللقاحات والمضادات بالشكل والوقت المناسب له”، وهنا تكمن الخطورة أيضاً وفق الطبيب، فكميات المضادات واللقاحات الخاصة بحالات العضّ أصبحت قليلة بسبب توقف أغلب طرق التجارة باتجاه مناطق سيطرة التنظيم في محافظة ديرالزور، نتيجة الاشتباكات الجارية، وخصوصاً طريق حلب .

وقال الناشط #سامر_الديري، لموقع الحل، إن تنظيم الدولة، ونتيجة تعرض عناصره للعض (13 حالة عض لعناصر التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين) سارع إلى إصدار أمر لكافة عناصره بقتل الكلاب، وتشكيل مجموعة خاصة للقيام بتلك المهمة.

وفي السياق ذاته “قُتلت امرأة من بلدة #صبيخان، وأُصيب طفلها بجروح نتيجة إصابتهما برصاص عنصر من التنظيم، كان يحاول استهداف كلب به”.

ورغم حملات المكافحة هذه، مازالت حالات التعرض للعض تتوافد يوميًا على المستشفيات، في ظل نقص حاد في #الأدوية عموماً ولقاحات السعار خصوصاً.. يختتم المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.