ترجمة وإعداد: الحل السوري.

بأهمية YouTube# في ثورات الربيع العربي بدأت آندي غرينبرغ مقالتها في موقع wired، والتي تتحدث فيها عن تقنية جديدة من المفترض طرحها تتيح للمستخدمين بشكل مجاني تحليل مقاطع اليوتيوب الخاصة بالحرب.

 

حيث قالت غرينبرغ إن لمواقع #التواصل_الاجتماعي “بصمة واضحة وجليّة فيما يعرف بالربيع العربي الذي لم يزهر في سوريا، إنما سقا أرضها بدماء أبنائها فأبت أن تزهر، وكان لموقع الـYouTube الدور الأول في إيصال صوت الشارع ومعاناته للعالم، حيث عمل المواطنون على تحميل مقاطع فيديو التقطوها بهواتفهم إلى الموقع، فقامت القوات الحكومية والفصائل المقاتلة المعارضة بالفعل ذاته، وبذلك أصبح العالم برمته يتابع ما يجري في #الشارع_السوري من سلم وحرب ودمار، الأمر الذي دعا Google لابتكار إضافة تفيد أكثر في استخلاص تفاصيل الحرب من هذه المواقع بحيث  يمكن اعتبارها مصدراً موثوقاً للمعلومات”.

منذ أربعة أعوام، عندما بدأ المحللون في مركز كارتر غير ربحي باستخدام مقاطع الـ YouTube لتحليل النزاعات المتصاعدة في #سوريا و #ليبيا وجدوا أنه وبمقارنتها مع الحروب الأقدم، كان من المستحيل تقريباً مواكبة آلاف المقاطع المرسلة كل شهر من الهواتف الذكية من كلا الجانبين، الجماعات المسلحة والمتفرجون.. وفق الكاتبة.

وفي حديث للكاتبة مع كريس مكنابو (مدير مركز كارتر لمشروع تخطيط سوريا) قال: “الاختلاف بين سوريا وليبيا هو أنهم يقعون في بيئة متصلة بالعالم الخارجي حقاً، الجميع متصلون بشبكة الانترنت، لذا فكمية مقاطع الفيديو المرسلة كانت هائلة “، ومن أجل التعامل مع هذا الكم من المقاطع، اختبر فريقه وسيلة تدعى المونتاج _ الوسيلة التي أسستها شركة Jigsaw، الشركة التابعة لـ Alphabet والتي عرفت سابقا باسم Google Ideas _ لتصنيف ورسم خرائط لمقاطع الفيديو المرسلة من قبل الشاهدين في منطقة النزاع.

وجاء في المقال أن مركز كارتر سمح لستة محللين خلال الأشهر القليلة الماضية بتصنيف مقاطع الفيديو الصادرة من قبل القوات الحكومية السورية، وكل من الفصائل المسلحة المعارضة، وتدوين ما يظهر فيها من مركبات وأسلحة مختلفة، وحفظ كل تلك البيانات وتواريخ ظهورها ومواقعها لفهرستها وفرزها بحيث يصبح من السهل الوصول إلى تفاصيل النزاع السوري من خلال هذا الدليل.

قال مكنابو: ” بعض التحقيقات التي أجريناها كانت تتضمن ما يتجاوز 600 مقطع فيديو، وعلى الرغم من تواضع عدد أفراد الفريق إلا أننا كنا قادرين على تكبّد مشقة متابعة المقاطع القيمة خلال وقت قياسي “.

وبحسب المقال: “سوف تطلق Google يوم الأربعاء أداة تحليل مقاطع الفيديو المجانية. حيث أن هدف Google من هذه العملية هو تحويل الكم الهائل من المقاطع التي يقوم المستخدمون بتحميلها على موقع الـ YouTube إلى مصدر لتحليل كل التفاصيل الوردة من منطقة الحرب لتمكين الاحتجاج وانتزاع الأدلة الحقيقية لانتهاكات حقوق الإنسان أو المظالم الاجتماعية. وفي هذا الصدد، يقول جوستن كوسلين، مدير Jigswa الذي قاد عمل Google في المونتاج: “إنها مفيدة بشكل خاص في سيناريوهات النزاع، حيث من الصعب جداً أن يصل الصحفيون إلى مناطق النزاع. ففي حالة سوريا، كونها في وضع خطير وفوضوي، لكن لا يزال هناك الكثير من الناس الذين يحمّلون كميات هائلة من المقاطع المصورة إلى شبكة الإنترنت، تلك هي النقطة الجميلة، حيث تحتاج البيانات للتنسيق فقط”.

وكتبت أيضاً: “استخدم مركز كارتر تحليل الفيديو بالمونتاج للمساعدة في رسم خريطة للخطوط الأمامية في المواجهة الطويلة والوحشية في مدينة #حلب السورية، وراقب هجوم القوات الحكومية الوحشي لمحيط منطقة كاملة واقعة تحت سيطرة الثوار في المدينة، وقد استخدمت مؤخراً الأداة لتعقب حالات تفشي العنف خلال إعلان وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية وبعض المجموعات الثائرة، وخلال تحليل ذلك الفيديو كان بالإمكان إثبات أن خرق إطلاق النار بدأ من قبل جبهة النصرة، الفصيل الذي لم يكن جزء من الهدنة المؤقتة وبالتالي فإن الاتفاق معمول به”. ويقول مكنابو: “مركز كارتر قادر على تغيير تقييماتنا لما يحدث على الأرض ويزودنا بصورة أكثر اكتمالاً ووضوحاً للأحداث”.

أما فيما يخص فكرة أداة تحليل الفيديو، جاء في المقال أن شركة Google استلهمت فكرة الأداة في مدينة #نيويورك عام 2013، حيث اجتمع موظفو الشركة مع مكنابو وإليوت هيغينز، حيث تعقب الأخير من منزله في إنكلترا استخدام القنابل العنقودية في المناطق السكنية في سوريا، وأسلحة كرواتية مبرقعة في أيدي الثوار السوريين، ما دل على دعم السعودية السري للفصائل المسلحة المعارضة، ذلك من خلال تحليله لمقاطع الـYouTube . واستخلص ذلك الاجتماع أن “أول ما تم التحقق منه هو: سوريا كانت أول صراع YouTube بالطريقة التي كانت فيها #الفيتنام أول صراع تلفزيون”، أما عن الفائدة التي ستجنيها Google من هذه الأداة، فهو جعل الكم الهائل من بيانات مقاطع الـ YouTube  متاحة ومفيدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.