نشرت الـ CNN بتاريخ 25 أيار 2015 تقريراً أعده جوشوا برلينجر عن الوجود العسكري الروسي في #سوريا وعن حقيقة الدمار الذي تعرضت له قاعدتها العسكرية الأكبر في سوريا T4، حيث تبنت #داعش ما حصل بينما تنفي #روسيا فيه التقارير التي تفيد بأن داعش هاجمت ودمّرت كمية كبيرة من معداتها العسكرية في قاعدة عسكرية مهمة لها في سوريا.

 

وجاء في التقرير أن #وسائل_الإعلام التابعة للمجموعة “الإرهابية” ادعت أن داعش ضربت يوم 15 أيار قاعدة T4  الروسية الاستراتيجية الواقعة في سوريا وسط مدينتي #حمص و #تدمر.

نشرت وكالة الاستخبارات العالمية #ستراتفور أيضاً سلسلة من الصور التي تفيد في إظهار الطائرة المتضررة ومستودع التجهيزات المتضررين في القاعدة التي وصفتها المجموعة بأنها الأهم في البلاد.

أما عن مستودع التجهيزات الذي تعرض للضرر فجاء في التقرير وبحسب الوكالة: “الهجوم والخسائر الكبيرة في الجانب الروسي تعزز من التهديدات المستمرة لتمويل خطوط القوات الروسية وقوات النظام “.

وتضيف ستراتفور، بحسب الصور: يبدو أن الضرر الناتج عن الضربة يرجّح أنها لم تأتي بشكلٍ عرضي.

وذكرت الوكالة أيضاً: “استُهدفت مواقع منفصلة ضمن المطار بشكل دقيق جداً مع عدم وجود إشارة إلى تضرر المناطق التي تفصل بينها “، وأكدت الوكالة أن “انفجاراً عرضياً واحداً لا يمكنه إلحاق هذا المدى من الضرر وبهذا الشكل “.

وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى الـ CNN، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون قواتها قد تعرضت لهجوم، معلّلة ما ظهر في صور الأقمار الصناعية من أضرار أنها جاءت نتيجة لمعركة بين قوات الحكومة السورية والمتمردين والتي استمرت في المنطقة لفترة.

وبحسب البيان أيضاً فإن: “جميع الطائرات المروحية العسكرية الروسية هي الآن في سوريا لأداء مهمتها المخططة للقضاء على الإرهابيين، وأن لا خسائر ضمن الموظفين في القاعدة العسكرية الروسية “.

وفي حديث للـ CNN مع الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم #البنتاغون علّق بأن ما حصل ليس واضحاً فقال: “أعلنت داعش عن مسؤوليتها عما حصل، لكننا لسنا متأكدين إذا ما كانت هي من فعلت أم أنه مجرد حادث عرضي”.

وأخبر مسؤول دفاع أمريكي آخر الـ CNN أن ما حصل يبدو “نتيجة حادث عرضي أدى إلى سلسلة من التفجيرات التفاعلية وليس نتيجة لعملٍ هجومي من قبل الأعداء”.

وبحسب التقرير فإن أولى ضربات روسيا الجوية في سوريا جاءت في أيلول / سبتمبر 2015، حيث ساعدت مشاركتها في تعزيز القوة العسكرية للرئيس السوري #بشار_الأسد.

وفي هذا الأثناء يقول المسؤولون الروس أنهم يحاربون المجموعات الإرهابية في سوريا، لكن الولايات المتحدة وغيرها يتهمون روسيا باستهدافها الفصائل السورية المعتدلة أيضاً التي تحارب قوات الحكومة السورية.

وحول الوجود الروسي في سوريا جاء في التقرير أن فردريك بليتجن، الصحفي العامل لدى الـ CNN كان واحداً من ضمن أكثر من مائة صحفي أجنبي تمت دعوتهم في وقت سابق من هذا الشهر إلى #تدمر، المدينة التي استولت عليها روسيا في آذار بعد أن كانت قد سيطرت عليها داعش العام الماضي. من خلال حضوره وعن حجم الوجود الروسي في سوريا قال بليتجن: “في حين أن الحجم الدقيق للوجود العسكرية الروسي في سوريا ما زال غير واضحاً، إلا أن الأشياء التي رأيناها بينما كنا ننغمس بينهم تشير إلى أن وجودهم كبير وأكثر حنكة مما يعتقده الكثيرون، وجودهم لا يبدو كجيش يخطط لمغادرة سوريا في أي وقت قريب”.

وطرح التقرير سؤالاً.. “لماذا يعلنون الانسحاب من أجل البقاء فقط؟”

وبحسب رأي ليون آرون، مدير الدراسات الروسية في معهد العمل الأمريكي، فإن سوريا ما تزال تشكل ثروة جيواستراتيجية مهمة لروسيا.

وبحسب التقرير فإن التواجد العسكري في سوريا يمكن أن يساعد روسيا في وضع نفسها في موقف اللاعب المهيمن في منطقة #الشرق_الأوسط، وأن الحرب كانت لها شعبية لا تصدق في روسيا، مما زاد من شعبية #بوتين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.