جوان علي – القامشلي

بعد خروجها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، كشفت العديد من المواقع الأثرية في الريف الجنوبي لـ #الحسكة تعرضها للنهب والتنقيب والتخريب على يد عناصر التنظيم، بحسب ما أفاد مختصون في علم الأثار للحل السوري.

خبير الآثار الدولي سعد اسماعيل أفاد الحل السوري، “قمنا خلال الأسبوع الماضي بجولة للوقوف على حالة موقع #تل_عجاجة الأثري (35 كلم جنوب الحسكة) وذلك بناء على طلب من جامعة #امستردام الهولندية، ومنظمة #اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، حيث أجرينا كشفا ميدانيا على التل الذي تعرض لعمليات تنقيب من قبل عناصر تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المنطقة ” وفق قوله.

وأضاف اسماعيل ” التل كان قد تعرض للتخريب والسرقة بنسبة تصل لـ 80% وكان عناصر التنظيم قد قاموا بحفر عشرات الأنفاق فيه بلغ طول أحدها أكثر من 53 متراً ضمن التل (الذي يصل طوله لحوالي 300 متر بعرض 140 متر). في حين تم جرف بعض الأجزاء بواسطة الجرافات”،

وأشار المصدر إلى أنهم ” استطاعوا أن يأخذوا بعض العينات من القطع الفخارية والحجرية ويشخصوا حالتها وتأريخ القطع ونسبة التدمير الحاصلة فيها “، منوهاً إلى سعيهم الجدي “لإغلاق التل مجدداً وذلك لكون بعض السكان المحليين يعمدون إلى الحفر داخل الانفاق القديمة بحثاً عن الأثار” وفق تعبيره.

وأوضح اسماعيل أن “هناك العديد من المواقع الأثرية في الحسكة تعرضت للتدمير والسرقة على يد عناصر التنظيم، فيما يمكن اعتباره عملاً ممنهجاً غايته إيجاد مصادر دخل إضافية للتنظيم”، مؤكداً على ” وجود مساعي عبر منظمة اليونسكو ولجنة حماية الأثار السورية من أجل القيام بتنفيذ مشروع جدي على الأرض لحماية هذه الآثار في الفترة القليلة المقبلة” على حد وصفه.

وأردف الخبير الأثري “التواصل مستمر مع ممثلي اليونسكو في الخارج، لأجل تقديم مسودة مشروع متكامل حتى يحظى بدعم دولي، نأمل أن يتكلل بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الآثار السورية التي تعرضت للتدمير بشكل كبير خلال سنوات الأزمة” على ما أفاد.

يذكر أن العديد من القلاع والمواقع الأثرية كما الجوامع والاضرحة القديمة في العديد من المناطق السورية، تعرضت للتدمير بشكل جزئي أو كلي نتيجة المواجهات العسكرية، أو نتيجة الاستهداف المباشر والمتعمد لها من قبل داعش و #النظام_السوري في مناسبات مختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.