ترجمة وإعداد الحل السوري.

أدت إحدى الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية #داعش إلى مقتل فتاة بريطانية كانت قد غادرت بلادها لتنضم إلى التنظيم في #سوريا، فأعد جيمي غريرسون تقريراً بهذا الشأن نشرته #الغارديان بتاريخ 12 آب 2016 جاء فيه:

 

“أعرب نائب عن بثنال غرين في البرلمان عن قلقه إزاء استراتيجية مكافحة الإرهاب بعد مقتل خديجة سلطان التي كانت قد استدرجت من قبل داعش، وصرّح   للصحيفة أنه يجب إجراء مراجعة كاملة لاستراتيجية Prevent في مكافحة الإرهاب، ذلك إثر وفاة تلميذة متطرفة في غارة جوية حيث كانت قد هربت العام الماضي من بريطانيا للانضمام إلى صفوف الدولة الإسلامية في سوريا”.

وبحسب التقرير، يقال أن خديجة سلطانة _ التي غادرت منزلها في بيثنال غرين الواقعة شرق #لندن خلال فترة العطلة المدرسية الانتصافية في #شباط من العام 2015 مع صديقتيها شاميما بيغوم وأميرة عباس _  توفيت في معقل الجماعة الإرهابية في #الرقة في شهر أيار من العام الحالي.

وبحسب تصريح محامية الأسرة تسنيمة أكونجي للصحيفة، يُعتقد أنها قد قُتلت قبل أسابيع عدة من إعلان وفاتها.

التلميذات الثلاث الموهوبات في أكاديمية بيثنال غرين، واللواتي تتراوح أعمارهن بين الـ 15 والـ 16 عاماً، غادرن بريطانيا على متن طائرة أقلتهم إلى #تركيا ومنها ركبن الحافلة لتنقلهم إلى الحدود السورية. أغرتهن الدولة الإسلامية فتخلّين عن عائلاتهن وعن مستواهن الدراسي المتقدم ليتزوجن من مجاهدين في سوريا.

وتحدثت روشانارا علي، النائبة في البرلمان، إلى راديو BBC قائلة إن لديها مخاوف شديدة تجاه Prevent الذي يمول مشاريع السلطة المحلية الهادفة إلى منع الناس من التورط في التطرف.

وأضافت: لدى الكثيرين مخاوف بشأن كيفية تطبيق Prevent وحول الشباب المسلمين الذين يتم إغرائهم ويصبحون متطرفين. هناك حاجة لتحقيق توازن لحماية الشباب ومنعهم من التطرف، لكن يجب التأكد أيضاً من أن المدرسين والمرشدين الآخرين لديهم ما يكفي من الدعم والنصائح ليتمكنوا من حماية هؤلاء الشباب. كما تحتاج الحكومة عمل تقييم صحيح لما تفعله وما لا تفعله تجاه الجالية الإسلامية، وأن تستمع إليهم وإلى المخاطر التي يواجهونها.

وبحسب ما ورد من أنباء على شاشة ITV التي أعلنت وفاة الفتاة،  فإن سلطانة كانت “قد اكتشفت الأوهام التي كانت تتوقعها عندما انتقلت للحياة في الرقة، و كانت تحاول أن تسلك طريقها للعودة إلى بريطانيا عبر الحدود”. وبحسب الأخبار على يُعتقد أن سلطانة كانت داخل مبنى سكني عندما تعرض لغارة جوية نفذتها طائرة روسية ما أدى لوفاتها.

أما أكونجي وصفت حال العائلة بأنها مدمرة وقالت: “أكدّت العديد من المصادر مقتلها في الوقت الذي كانت قد انقطعت عن الاتصال بعائلتها لعدة أسابيع. فكانت قبل عام تتحدث عن الأتراك حيث كان هناك خطة لإخراجها “.

وبحسب التقرير، فإن خطة تخليص المراهقين مفهومة، لا تتورط أي من الحكومة التركية أو البريطانية فيها. مأزق واحد يواجه أي مجند يريد ترك المجموعة هو الانتقام الوحشي الذي يتعرض له إذا ما تم اعتقاله. حيث ذكر أن إحدى الفتيات الأوربيات ألقي القبض عليها أثناء محاولتها الفرار فتعرضت للضرب حتى الموت أمام الملأ.

أما وزارة الخارجية البريطانية فقد قالت أنها لا تستطيع أن تؤكد التقرير. حيث كانت قد صرّحت من قبل في بيان لها “لقد حذّرت المملكة المتحدة لفترة من الوقت من السفر إلى سوريا، ومع تعليق الخدمات القنصلية فيها، فمن الصعب جداً تأكيد مكان تواجد المواطنين البريطانيين في سوريا. وأن أي شخص يسافر إلى هذه المناطق لأي سبب كان فهو يضع نفسه في خطر كبير”.

أما سارة خان  (مؤسسة منظمة Inspire لمكافحة الإرهاب) فقالت بأن سلطانة هي ضحية الاستمالة الجنسية على الانترنت، ففي حديثها إلى برنامج “اليوم” قالت: “هي بالأساس كانت ضعيفة، كانت قد أغريت على الانترنت بطريقة تشبه إلى حد بعيد الاستمالة الجنسية على الانترنت، لذلك لا نعرف ماذا كان يمكن أن يحدث في حال عودتها”، وأضافت: “أرى أنها ضحية لأنها ليست بالغة. لقد صادفت العديد من حالات الشابات اليافعات اللاتي لا تتجاوز أعمارهن الـ 13 عاماً، حيث تحولن إلى التطرف عبر الانترنت أو ضمن المجتمعات”.

خسارة الفتيات الثلاث، اللاتي تبعن صديقاً لهن كان قد توجه إلى سوريا في وقت سابق، كانت ضربة قوية للمجتمع الإسلامي في شرق لندن، ومؤشراً قوياً على مدى تأثير داعش.

وبحسب المحققين، فقد خططت الفتيات للرحلة سوياً، جهّزن قائمة التسوق بالأشياء التي سيأخذنها معهن ومن ثم خداع عائلاتهن. وكانت تلك المواد تتراوح من الهاتف الجوال إلى الملابس الداخلية وأدوات المكياج وأجهزة نزع الشعر. أما تذاكر الطائرات إلى تركيا فتجاوزت تكلفتها الـ 1000 £.

علمت عائلات الفتيات أنهن تزوجن من مقاتلين في داعش، من ضمنهم استرالي وأمريكي، واثنتان منهما أصبحتا أرامل بعد شهور من وصولهن إلى سوريا.

في شهر آذار من العام الماضي، قال السيد برنارد هوجان هاو (مفوض شرطة المدينة) إنه بإمكان المراهقات العودة إلى موطنهم بدون أية مخاوف من وجود محاكمة لهن بالإرهاب، طالما لا يوجد دليل إدانة لهن بأنهن شاركن في العنف.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.