أسعار الاضاحي ترتفع 61% والاقبال ينخفض 75%…  وخراف دون السن الشرعي  لتناسب “الميزانية”!

أسعار الاضاحي ترتفع 61% والاقبال ينخفض 75%…  وخراف دون السن الشرعي  لتناسب “الميزانية”!

فتحي أبو سهيل- دمشق:

مع حلول #عيد_الأضحى، ارتفعت أسعار اللحم الحي كما توقعت مصادر  في #وزارة_الزراعة في تحقيق سابق لـ موقع “الحل السوري”، حين  أشارت  إلى احتمال وصول سعر كيلو #لحم_الخروف الحي إلى 1900 #ليرة_سورية بعد قرار السماح بتصدير غنم العواس والماعز الجبلي.

 

الطلب حسب المبلغ

وفي جولة لموقع ” #الحل_السوري” ضمن شوارع دمشق، أكد أحد بائعي الأضاحي أن “الاقبال هذا العام على شراء الخراف قليل جداً مقارنة بالعام السابق نتيجة ارتفاع الاسعار”، وقال إنه منذ اسبوع “لم يبع سوى 7 خراف فقط” بمعدل خروف كل يوم، بينما كان معدل البيع في ذات الفترة من العام الماضي 4 خراف بشكل وسطي في اليوم.

أبو فراس بائع الأضاحي في منطقة الطبالة، قال لموقع “الحل السوري” إن “الزبائن باتوا يطلبون #الأضحية بما يتناسب والمبلغ الذي يملكونه كأن يأتي زبون ويطلب مني اختيار أضحية بسعر 50 ألف ليرة سورية وهذا شبه مستحيل، بينما كان الطلب سابقاً وفقاً للوزن، كأن يأتي الزبون ويطلب أضحية بوزن 80 كيلو غرام”.

ووفقاً لحديث أبو فراس، فإن المقتدرين على شراء الأضاحي باتوا قلة، بينما راح هؤلاء إلى اختصار الوزن المعتاد عليه سابقاً.

استغلال الحاجة

أبو جهاد لحام في منطقى #جرمانا، يؤكد كلام أبو فراس قائلاً “الوزن الوسطي والمعتاد سابقاً للأضحية هو مابين 60 و65 كيلو غراماً وتكلفة الخروف بهذا الوزن تصل اليوم إلى حوالي 120 ألف ليرة سورية،  وتأمين هذا المبلغ بات مستحيلاً بالنسبة لشريحة واسعة من الأسر السورية، وهنا بدأ البعض يطلب أضحية وفقاً لما يملكه من مال، مافتح باب الغش على مصرعيه أمام بعض ضعاف النفوس، كبيع  الأضاحي الصغيرة بسنها غير الشرعي”.

وتابع “شرعاً، يجب أن تدخل الأضحية بسنتها الثانية أي ان تكون أتمت السنة الأولى من عمرها على الاقل، والحديث هنا عن العجول والخراف، لكن بعض المربين، استغلوا ضعف القدرة الشرائية وسوء الحال الاقتصادي، وبحث الزبائن عن خراف صغيرة، ليقوموا ببيع خراف بسن أصغر من عام”.

يؤكد أبو جهاد أنه لم يحظ سوى بـ 10 زبائن فقط منذ اسبوع  بينما كان عدد زبائنه في ذات الفترة من العام الماضي حوالي الـ 40، مايعني وجود انخفاض في الاقبال على #الأضاحي بنسبة حوالي 75%، وهذا ما أكده أكثر من لحام في مناطق مختلفة من #دمشق وريفها.

يقول أبو جهاد إن  “سعر كيلو لحم خاروف العواس الحي وصل يوم الجمعة الماضي إلى 1750 ليرة سورية”، ويتابع “خلال الأسبوعين السابقين لحلول العيد، تدرجت الأسعار صعوداً بشكل غير منطقي، فمن 1350 إلى 1450  ثم 1550 ضمن الاسبوع قبل الماضي، وفي بداية الاسبوع الماضي وصل السعر إلى 1600 ليرة، وفي نهايته إلى 1750، ومع أول يوم في العيد سيصل  السعر إلى 1850 – 1900”.

يوم الجمعة الماضي، توقف اللحامون كوسطاء، عن تقديم أسعار الأضاحي للزبائن منتظرين يوم الوقفة حتى تستقر الأسعار نسبياً كما أكد البعض لـ موقع# “الحل_السوري”.

وفي حال استقر سعر لحم الأضحية وهي حية على 1850 ليرة سورية، يكون سعر الخروف بوزن 50 كيلو وسطياً حوالي 92500 ليرة سورية ، أي ما يساوي راتب موظف لأكثر من 3 أشهر، وتجدر الاشارة هنا إلى انه يتم رمي ثلث وزن الأضحية بعد ذبحها (جلود وفضلات وعظام) أي أن وزن الأضحية الـ 50 كيلو، يتحول إلى 33.5  كيلو غراماً فقط.

وفي مقارنة مع يوم الوقفة العام الماضي حينما وصل سعر كيلو اللحم الحي “وسطياً” إلى 1150 ليرة سورية، كان سعر الخروف وزن 50 كيلو حوالي 57500 ليرة،  وبذلك يكون سعر الاضحية زاد عن العام الماضي حوالي 61%.

لحم العجل أيضاً

أما اسعار العجول، فلم تكن ثابتة أيضاً، فقد ارتفع سعر كيلو اللحم الحي من 1300 إلى 1450، بينما كان العام الماضي مابين  1100 أو 1150، ويعتبر عدم ارتفاع اسعار العجول مع حلول عيد الأضحى مرتبطاً بعدم كثرة الاقبال عليها، نتيجة اسعارها المرتفعة تبعاً لوزنها الثقيل، حيث يبلغ وسطي وزن الاضحية مابين 400 و450 كيلو غرام، أي أن سعر أضحية العجل في أقل تقدير هي أكثر من نصف مليون ليرة وتحديداً 580 ألف ليرة سورية العام الحالي، بينما كان سعرها العام الماضي في أقل تقدير 440 ألف ليرة سورية.

ويشار إلى أن الشرع يجيز مشاركة 7 أفراد بأضحية العجل، وحينها تعود التكلفة على الفرد الواحد بحوالي 83 ألف ليرة سورية، بينما كانت العام الماضي حوالي 63 ألف ليرة سورية، وهذا يعني أن الاشتراك بأضحية العجل أقل كلفة على الفرد من التضحية بخروف.

وبمقارنة التكلفة المترتبة على الفرد الواحد عند المشاركة في أضحية العجل بين العام الحالي والعام الماضي، نجد أن التكلفة زادت حوالي 30%.

أسعار الذبح

في عيد الضحى، يعتمد السوريون بشكل أكبر على المسالخ العشوائية في الشوارع، والرائج أكثر، هو اتباع العادات والتقاليد بالذبح ضمن فسحة منزلية أو في الحي، وهنا تدرجت أجرة الذبح بالنسبة للحامين الذين التقاهم موقع “الحل السوري” من 1000 إلى 2500 ليرة سورية حسب المكان، بينما اقتصر بعض اللحامين على أخذ الجلد مع الصوف بدلاً من الأجرة مع أن ذلك غير جائز شرعاً.

أما المسالخ الرسمية الحكومية، فقد وصل سعر الذبح فيها إلى 1500 ليرة سورية، بينما يبلغ السعر الرسمي  في الأيام العادية 150 ليرة سورية فقط، علماً أن الاقبال على المسالخ الحكومية محدود جداً.

 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.