جوان علي – القامشلي

خرج “ملتقى الجزيرة الوطني” الذي شاركت فيه مجموعة من القوى السياسية والاجتماعية والمدنية امس، بعدد من التوصيات على عدة مستويات، من بينها أن المجتمعون يرون أن ضمان وحدة سوريا، يكمن في “قيام دولة اتحادية بنظام ديمقراطي برلماني” وفق ما ورد.

ومن أبرز التوصيات التي خرج بها الملتقى الذي نظمه كل من الحزب الديمقراطي التقدمي والمنظمة الأثورية الديمقراطية في مجمع البيلسان في #عامودا أمس”أن ضمان وحدة سوريا واستقلالها، يكمن في قيام دولة اتحادية بنظام ديمقراطي برلماني”، وأن “السلام يمكن تحقيقه عبر المفاوضات المباشرة بين النظام والمعارضة الوطنية دون قيود أو شروط مسبقة”.

وناشد المجتمعون “مجلس الأمن والمجتمع الدولي وخاصة #روسيا والولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ كل التدابير والقرارات لإنهاء الحرب في سوريا”، مؤكدين أن “الأحداث أثبتت بأن الحرب الدائرة في البلاد هيأت المناخ الملائم لظهور وتنامي المنظمات الإرهابية والمتطرفة”.

على مستوى المنطقة وما يتعلق بحقوق مكوناتها فقد أوصى المجتمعون “بأنهم يرون القضية الكردية هي قضية وطنية بامتياز، ويجب إيجاد حل سياسي لها وفقا للعهود والمواثيق الدولية، وأن إيجاد حل ديمقراطي للقضية القومية للشعب السرياني الأشوري، سيساهم في تعزيز السلم الأهلي في البلاد”.

وفي حين أبدى المجتمعون مساندتهم “لتضحيات وجهود وحدات حماية الشعب في تصديها للمنظمات الإرهابية”، توجهوا” بالنقد لحزب الاتحاد الديمقراطي” p y d ” في تعامله مع القوى والأحزاب السياسية”.

كما طالب الملتقى “النظام والإدارة الذاتية إيلاء الاهتمام اللازم للوضع المعيشي للمواطنين و العمل على توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وخاصة الكهرباء والمياه و” داعيا إلى الاهتمام اللازم بالقطاع الزراعي في الجزيرة الذي يعتبر أحد أهم روافد الاقتصاد السوري “.

و أوضحت التوصيات أن الهيئة المنبثقة عن الملتقى الوطني في الجزيرة مدعوة للتحضير لمؤتمر وطني سوري شامل، يشارك فيه كل أطياف ومكونات المجتمع السوري السياسية والقومية والدينية والثقافية والاجتماعية”.

من جانبه قال فارس عثمان عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي للحل السوري “هدفنا كان جمع أكبر قدر ممكن من الحركات السياسية ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، من أجل النقاش والتباحث حول الأوضاع على مستوى الجزيرة وعلى المستوى الوطني”، مبديا أسفه على عدم حضور “المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي وعدد من الضيوف من #الحسكة بسبب إجراء الإحصاء في الحسكة” وفق قوله.

عثمان أضاف “لكن رغم ذلك حضر طيف واسع من مكونات الجزيرة وقد خرجنا بنتائج أكبر من المتوقع، من حيث التوافق على الحفاظ على السلم الأهلي وكسر الجليد بين القوى السياسية في الجزيرة ” وفق تعبيره.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.