حمزة فراتي

أجبرت المعركة التي تشنها #القوات_العراقية و #ميليشيا_الحشد_الشعبي إضافة لقوات #البيشمركة وقوات #التحالف_الدولي، على مدن عراقية يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية #داعش، أهمها مدينة #الموصل، الكثير من المدنيين على النزوح، وكانت الوجهة الأساسية #كوردستان_العراق والأراضي السورية المجاورة، ولكن ما صحة الأنباء التي تحدثت عن أعداد كبيرة التي عبرت الحدود نحو مدن محافظة #دير_الزور السورية؟

أبو محمد أحد سكان مدينة #الميادين في حديث لموقع #الحل_السوري، أكد أن أعداد النازحين من مدينة الموصل نتيجة المعارك هناك إلى مدينة الميادين والقرى المحيطة بها، “لم يكن بحجم ما يتم تداوله عبر المحطات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومعظم القادمين كانت وجهتهم مدينة #البوكمال أو ريفها ، لأن غالبية أهالي المدن العراقية تجمع بينهم وبين أهالي البوكمال صلة قرابة، فغالبية عشائر المدينة وريفها، لها أصول وامتدادات داخل المدن العراقية”.

أضاف أبو محمد إن عدداً من العائلات اتجهت إلى قرى وبلدات الريف الشرقي، لوجود أقارب لهم أيضاً أو وجود معرفة بينهم، أو علاقات تجارية مشتركة، “فبعد أن سيطر تنظيم #داعش على معبر مدينة #القائم العراقية، نشطت العلاقات التجارية والاجتماعية بين مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي و المدن العراقية الحدودية، فإقامة العوائل العراقية ليس بالأمر الجديد على مناطق دير الزور”.

ومن داخل مدينة البو كمال أيضاً، تحدثت أم محمد ( من سكان مدينة البو كمال) لموقع الحل “يوجد في منزلي ثلاث عائلات هربت من المعارك الدائرة في مدينة #الرطبة.. لم تربطنا أي صلة قرابة بهم، سوى معرفة مسبقة، وهذا الأمر يحصل دائماً وبشكل مستمر لدى غالبية أهالي المنطقة، من استقبال عائلات أو أشخاص هربوا بسبب الحرب الدائرة في مدنهم أو قراهم من العراق، فوجود عائلات عراقية نازحة أو أفراد في داخل مدينة البو كمال، أمر مألوف لدى الأهالي”.

ونفت أم محمد الأخبار التي مفادها “قيام التنظيم بمنع العوائل الخروج من الرطبة واستخدام الأهالي هنالك دروع بشرية”، فلم يمنعوا أي أحد من ذلك بحسب ما نقلته لها العائلات المقيمة عندها.

حول أخبار تم تداولها  في بعض صفحات التواصل عن حملة للتنظيم قام بها للاستيلاء على منازل المدنيين لإسكان عوائل عناصره القادمة من الموصل فحدثنا حسان الصلاح (ناشط موجود بمناطق ريف دير الزور الشرقي): “إن تلك العناوين مبالغ بها، فالتنظيم استولي على كافة منازل ومقرات وأملاك الأشخاص الذين شاركوا بالقتال ضده في بداية دخوله المنطقة، أو أملاك أي شخص لا زال يقيم في مناطق سيطرة النظام ولازال على رأس عمله في سلك الدولة، وأي طبيب أو معلم مدرسة ترك مناطق سيطرة التنظيم واتجه خارجها للعمل، حيث تتصبح كافة أملاك أولئك ملكاً للتنظيم، وبالنسبة للمقيمين في دول الخليج تتم مصادرة منزل من يثبت عمله كمتطوع في الجيش أو أمن الدولة التي يقيم بها فقط، فهنا تصبح أملاكه أيضاً للتنظيم، وغير ذلك منفي تماماً” وفق المصدر.

وبالنسبة لقيام التنظيم بإسكان بعض العائلات الوافدة من العراق في المساجد “لم يتم هذا الأمر مطلقاً” وفق المصدر، فالتنظيم “منع في وقت سابق أي شخص من النوم داخل المساجد لأن غالبية الأهالي في معظم قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، كانوا يلجؤون إلى المساجد أثناء وقت الظهيرة في فصل الصيف لأخذ قيلولة بها، لأن الكهرباء مستمرة فيها ولا تنقطع عن المساجد، فالتنظيم يحرص حرصاً شديداً على العناية والاهتمام بالمساجد”.

وأكد الصلاح بأنه “لم يفر أي عنصر أيضاً من معارك الموصل إلى مناطق دير الزور كما روج له، لأن التنظيم يقوم بإعدام أي عنصر يرتد عن القتال بتهمة التولي يوم الزحف، بل على العكس تماماً فقد علمت من عناصر من داخل التنظيم أن داعش قام بإرسال تعزيزات إلى هناك، واستنفر عناصر من كافة الدواوين الموجودة بالمنطقة، ولم تقتصر على الأنصار السوريين فقط بل كافة مقاتلي التنظيم من كافة الجنسيات” يختتم المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.