جوان علي – القامشلي:

تعاني القامشلي كبقية مناطق #الإدارة_الذاتية من نقص في شريحة الشباب التي تعتبر مركز ثقل الطبقة العاملة وذلك نتيجة عوامل عدة قد تكون الهجرة أحد أهمها، حيث دفع هذا النقص الكثير من أصحابي #رؤوس_الأموال المتوسطة والصغيرة إلى إيقاف مشاريعهم او تأجيلها التي تحتاج إلى يد عاملة خبيرة أو غير ذي خبرة.

 

سمير ابراهيم( صاحب محل خراطة في الصناعة) قال لموقع #لحل_السوري ” كان لدي أكثر من خمسة عمال فيما مضى، بينما حاليا لم يبق سواء أنا وولدي نعمل معا، ومنذ أكثر من عام ابحث عن عامل يتقن المهنة قليلا لكن دون جدوى، كما أنني لم أجد حتى ولو عاملا يمكنني تعليمه حتى أنتهي من مشكلة ضغط العمل، إذ أن الكثيرون من العمال المهرة هاجروا قبل أعوام، في حين لا يرضى الكثيرون، العمل في مهنتنا لأسباب تتعلق بصعوبتها والصبر لتعلمها”.

من جهته أوضح ريزان أحمد ( مزارع من ريف القامشلي ) “منذ أكثر من 6 أشهر أحاول شراء جرار زراعي كمشروع جديد إلى جانب ما لدي من أراضي زراعية وما يوجد من أغنام و ماشية اقوم بتربيتها منذ 3 سنوات، إلا أن ما أخرني هذا العام عن مشروع شراء الجرار هو عدم وجود سائق يمكن الاعتماد عليه” وفق قوله.

وأضاف ريزان ” واجهتنا المعاناة ذاتها في عدم وجود عمالة أثناء مواسم زراعة الخضار وقطافها، رغم أن منطقتنا زراعية وكانت تفيض بالعمال الباحثين عن العمل خلال السنوات السابقة”.

بدوره كاوى صبري ( موظف و صاحب محل للورود وسط القامشلي) أفاد الحل السوري ” سابقا قمت بافتتاح سبعة محلات مختلفة في سوق المدينة بداية الأزمة لكنني لم اوفق في جميعها وقمت بإغلاقها جميعها بعد عام واحد فقط ، بسبب هجرة البعض وانخفاض الحركة في #السوق، حاليا أسعى لافتتاح محال جديدة بعد أن عاد الحركة بشكل أفضل لكنني لا أجد #العمالة التي يمكن الاعتماد عليها

وأردف صبري بالقول ” هذه المنطقة كانت تعاني من ظاهرة انتشار البطالة سابقا، لذا كان يضطر شبابها إلى النزوح إلى المدن الكبيرة في البلاد و السفر إلى خارجها ، لكنها الآن أصبحت في حال تتوفر فيها فرص العمل ولكنها تعاني نقصا في العمالة “.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.