“المقاومة الوطنية السورية”: لا يمكن لأميركا التخلي عن تركيا فالعلاقة بينهما استراتيجية والخلافات مرحلية

“المقاومة الوطنية السورية”: لا يمكن لأميركا التخلي عن تركيا فالعلاقة بينهما استراتيجية والخلافات مرحلية

جوان علي – ريف حلب

قالت المقاومة الوطنية السورية أمس “إن أي خلاف يجري الحديث عنه بين #تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية مع انطلاق حملة تحرير #الرقة، سيكون خلافاً مرحلياً تكتيكياً وليس استراتيجياً، ذلك أن تركيا دولة وظيفية في حلف الناتو لذا لا يمكن التعويل على خلاف أمريكي تركي”.

جاء ذلك في بيان أصدره رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية السورية ريزان حدو قال فيه “مع بدء تدخل الاحتلال التركي في سوريا ارتفعت نبرة تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكثرت تهديداته، ومع انطلاق حملة تحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، صار الحديث عن خلاف أميركي تركي، نحن في المقاومة الوطنية السورية نرى أنه قد يحدث خلاف مرحلي و تكتيكي”.

وأوضح حدو “من الناحية الاستراتيجية؛ تركيا تعتبر دولة وظيفية في حلف #الناتو يشرف من خلالها على منطقة الشرق الأوسط، معتمداً على خلفيتها الدينية التي تتناسب مع أغلب سكان الشرق الأوسط، لذلك فمهما بدى الخلاف كبيرا فلن يصل إلى مرحلة أن تضحي أمريكا بتركيا. الخلاف هنا في تطبيق الاستراتيجية و في الشكل الذي يراد به تسويق الفكرة، لذلك نحن لا نعول على الخلاف الأمريكي التركي”.

وأضاف حدو أن”ما بيننا وبين أردوغان صراع أكبر من تصريحاته، فهو سيحاول جاهداً تحطيمنا وتدمير هدفنا ونحن سنبقى نقاوم وقد أعد القادة حساباتهم لأسوأ السيناريوهات، وسيكون الميدان هو الفيصل سواء ميدان القتال أو ميادين السياسة، ففي الحالتين هناك مفاجآت له .”

ورفض المتحدث “أن تضع أي دولة في المنطقة حدوداً لتحرك قوات سورية الديمقراطية بشكل عام و الكرد بشكل خاص لأنهم مواطنون سوريون و هم مكون أصيل في سورية، وسنكون حيث يجب أن نكون، سواء في القامشلي في الشمال الشرقي أو في درعا والسويداء في الجنوب الغربي، دون الالتفات إلى صراخ المتضررين من محاربة الإرهاب”.

وعن إمكانية أن تتخلى أمريكا عن تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية اثناء أو بعد معركة الرقة، قال حدو للحل السوري “البيان يعبر عن وجهة نظرنا في المقاومة الوطنية السورية، والرهان هو على دعم الشعب السوري، لأن إرادة الشعوب لا تقهر”، وفق تعبيره.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية قد صرح قبل يومين” بأن قوات قسد لا تكفي لتحرير الرقة وما بعدها، وأن التحالف سيعمل مع الجانب التركي حول خطة بعيدة المدى لتحرير المدينة والمحافظة على إدارتها”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.