مواد إيرانية وأخرى صينية.. تسعيرة علاج الأسنان “تستعر” وهذه أبرز أساليب الغش

مواد إيرانية وأخرى صينية.. تسعيرة علاج الأسنان “تستعر” وهذه أبرز أساليب الغش

سعيد محمد – دمشق:

إذا كنت تعاني من ألم في الأسنان، فقد لايكون بالأمر السهل احتساب المبلغ الذي بات يتوجب عليك دفعه مقابل العلاج، فأجرة المعاينة لدى أطباء الأسنان، كسائر الخدمات التي طالها الإرتفاع.

 

ورغم مطالب الأطباء بإنصافهم، ورفع أجرتهم، إلا أن المريض يرى فيما يتقاضونه غبناً له، خاصة وأن المواطن السوري لا يقبض بـ #الدولار الذي يعتبره أطباء الأسنان المعيار الأول في تقييم الأجرة.

10 أضعاف ومواد إيرانية

وفي تقص لموقع ( #الحل_السوري) عن أجرة #أطباء_الأسنان، ومقارنتها بما كانت عليه قبل ارتفاع سعر صرف الدولار لحوالي 10 أضعاف أو أكثر، تبين أن قيمة المعاينة اختلفت من طبيب لآخر، كما اختلفت نسبة رفع المعاينة والعلاج بين حالة وأخرى بين 5-10 أضعاف.

وبين أحد أطباء الأسنان لموقع (الحل السوري)، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، كيفية قيام بعض الأطباء بتحقيق هوامش ربح عالية، حيث قال “هناك مخابر تستعمل مواد رخيصة، وبعض الأطباء يستخدمون مواد #صينية المنشأ أو #إيرانية أو #كولومبية، وهي حتماً ذات جودة متدنية مقارنة بالأوروبية أو #الأمريكية”.

ولفت الطبيب إلى أنه “في السابق كان الغش محدوداً، فجميع المواد الأجنبية متوفرة في السوق ولا يوجد فرق كبير في الأسعار والجميع يمكنه تحقيق الربح والفائدة معاَ”.

وأضاف “على سبيل المثال أفضل المواد المستخدمة في تبييض الأسنان أمريكية المنشأ لكن سعرها مرتفع جداً، لذا قد يقوم بعض الأطباء بإستخدام مواد #برازيلية بسعر أقل، ويتقاضى أجرة عالية مدعياً أنه استخدم المواد الأمريكية، وبالتالي يحقق هامش ربح مرتفع”.

بالدولار

وأوضح الطبيب أن “العلاج التقويمي هو الأكثر تضرراً، حيث لا يتم تقاضي الأجرة دفعة واحدة، بل على مراحل، ومع سنوات الحرب وارتفاع سعر الدولار المستمر كانت الخسارة كبيرة، لأن السعر يختلف بين بدء المعالجة ونهايتها، وكنا نتقاضى مثلا بحدود 40-50 ألف ليرة على دفعات، وبدأنا نرفع التسعيرة مع إرتفاع سعر الدولار لكن ذلك لم يكن مجدياً بسبب الإرتفاع المتواصل للدولار، أما الآن وبعد ثبات سعر الصرف لفترة طويلة نوعاً ما بات الأمر أفضل ووصل سعره لما يعادل 500 ليرة”.

وفيما يخص زراعة السن، فكانت بحسب الطبيب،  الأقل تضرراً لأنها كانت ومازالت تحتسب على سعر الدولار، وكانت تكلف 30-50 ألف والآن تعادل 400 دولار.

وفيما يلي جدول يبين الإرتفاع الذي طرأ على أجرة العلاجات السنية:

نوع العلاج قيمة المعاينة سابقاً قيمة المعاينة في 2016
سحب العصب 1000 – 1500 ليرة 5 آلاف ليرة
حشوة السن 500 ليرة 2500 – 3000 ليرة
قلع السن أو الضرس 200 ليرة 1500-2500 ليرة
الجراحة 3000 ليرة 15 ألف ليرة
تاج الخزف للسن الواحد 2500 ليرة 12500 ليرة
تنظيف الأسنان 1000 ليرة 5 آلاف ليرة
بدلة الأسنان 10 آلاف- 15 ألف ليرة 80 ألف – 100 ألف ليرة
تبييض الأسنان 10 آلاف ليرة 50 ألف ليرة
زيركون – فينير- هوليوود (للسن الواحد) 10 آلاف- 15 ألف ليرة 40 ألف- 50 ألف ليرة

 

وكانت #نقابة_أطباء_الأسنان وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام طالبت في وقت سابق برفع أسعار المعاينة الطبية لأطباء الأسنان والمعالجة، نتيجة الارتفاع الكبير لأسعار جميع المستلزمات و #المواد_الطبية المستهلكة لدى الطبيب.

وأشارت إلى أن جميع مخابر طب الأسنان أصبحت تعمل وفق السعر الحر الذي يتغير مع تغير سعر الصرف كون المواد المستهلكة التي تستخدمها في تصنيع الأسنان ومواد التلبيس والحشوات وغيرها هي مواد مستوردة، ولذلك فقد اضطر طبيب الأسنان لرفع أجوره ليغطي فروق الأسعار، وقسم من الأطباء يطلبون من المريض التوجه بنفسه إلى مخبر الأسنان للتأكد من الأسعار واختيار ما يناسب إمكاناته المادية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.