جوان علي – الحسكة

يشتكي مزارعو الخضار في منطقة #كوباني وريفها من صعوبات عدة تواجهها زراعتهم “نتيجة عدم توافر المحروقات وارتفاع أسعار الأدوية الكيماوية والفلاحة مع انخفاض أسعار المنتجات المحلية بشكل يؤدي إلى خسارتهم”.

محمود زنير (مزارع من كوباني) قال للحل السوري “يواجه مزارعو الخضار في كوباني مشكلةً بسبب ارتفاع أسعار جميع المستلزمات لزراعة الخضار ابتداءً من البذار إلى الفلاحة إلى غلاء الأدوية الكيماوية، كما أن المحروقات غير متوفرة بما يكفي، هذا الواقع يلحق خسائر بالمزارعين، خاصة عندما تنخفض أسعار الخضار البلدية كما هو الحال في هذا العام”.

وتابع زنير “حالياً سعر كيلو الخس البلدي بين 10 إلى 25 ليرة، في حين أن سعره يجب أن يكون على الأقل 50 ليرة حتى لا يخسر المزارع، كما إن الخيار المستورد كان يباع بـ300 ليرة، لكن ما إن بدأ موسم الإنتاج المحلي انخفض السعر إلى 100 ليرة”، مضيفاً “إذا بقيت الحال على ما هي عليه ولم يتم دعم المزارع، سيؤدي ذلك إلى تدهور زراعة الخضار محلياً، حيث سيمتنع الكثيرون عن زراعة العديد من الأنواع” وفق تعبيره.

وأشار زنير إلى وجود “انتقال للكثير من الأيدي العاملة من كوباني إلى #منبج للعمل هناك، مع تناقص فرص العمل في المدينة وريفها، إضافة إلى وجود هجرة معاكسة من كوباني باتجاه خارج البلاد بعد أن كانت عودة الأهالي في العامين الماضيين هي الملاحظة، وحالياً يمكن القول إن سوقنا التي كانت تصل كميات الخضار المباعة فيه أسبوعياً إلى 75 طن في العام الماضي، أصبحت تتراوح حالياً بين 20 إلى 25 طن فقط”.

من جانبه قال أحمد مجيد (مزارع من كوباني) “الإنتاج المحلي من الفول يباع بـ50 ليرة للكيلو بينما التكلفة الحقيقة تصل لحوالي الـ100 ليرة، و قد تكون هذه الأسعار لصالح المواطن ولصالح البائع لكنها تضر بالمزارع وتدفعه لترك زراعة الخضار لاحقاً”.

يشار إلى أن هطول الأمطار خلال اليومين الماضيين ألحق أضراراً بالغةً بالكثير من المزارعين في #كوباني و #تل_أبيض.