فتحي أبو سهيل
أخذت أسعار #السيارات المستعملة في سورية بالإرتفاع منذ نهاية العام الماضي حتى وصلت إلى حدود غير منطقية، نتيجة عدم وجود ضوابط للأسعار، فمن الممكن أن تعرض سيارتين من ذات الموديل والمواصفات بفارق نصف #مليون ليرة في السعر أو أكثر، كما هو الحال بالسيارات القديمة جداً مثل الغولف 1976، التي قد يتراوح سعرها بين 1.2 مليون ليرة سورية 1.7 مليون ليرة.

حالياً، يعاني سوق #السيارات المستعملة من الركود منذ أشهر، ويعود السبب إلى قلة الإقبال على الشراء، وهذه الأخيرة لها عدة عوامل هي حسب خبراء:
1 – ارتفاع أسعار السيارات.
2 – شائعات حول نية #الحكومة استيراد سيارات جديدة أو مستعملة.
3 – طرح سيارات جديدة للبيع نقداً أو بالتقسيط خلال وبعد معرض #دمشق الدولي.
4 – ارتفاع أسعار فراغ السيارات ومبلغ التأمين الإلزامي.

خفض الأسعار لم يفد
استمرار ركود سوق بيع وشراء #السيارات وقلة الإقبال، دفع قلة من تجار السيارات المستعملة لخفض أسعارهم في محاولة لتصريف مالديهم، لكن ذلك لم يفدهم، فالشركات التي صدمت #السوق بطرحها سيارات جديدة بالتقسيط أو نقداً، خلقت خياراً أفضلاً بالنسبة لمن يملك مبلغاً جيداً، رغم أنها سيارات #صينية أو ايرانية أو محلية التجميع، لكن السيارة (عداد زيرو) أي الجديدة موديل 2017 والتي لم تمش كيلو متراً واحداً، من وجهة نظر البعض أفضل من سيارة مشت أكثر من 100 ألف كيلو متر وعمرها أكثر من 10 سنوات حتى لو كانت #كورية.

محاولة للتحكم بالسوق
محاولة قلة من التجار انعاش السوق بخفض الأسعار وتصريف مالديهم من #سيارات لم ينجح، فغالبية التجار سلكوا طريقاً معاكساً وأحجموا عن عرض مالديهم من سيارات (احتكروها بدلاً من طرحها) في محاولة لخلق زيادة في الطلب، محاولين رفع #الأسعار في فصل الشتاء الحالي وتعويض خسارة فترة الركود، فكلما قلّ المعروض وازداد الطلب عليه ارتفعت الأسعار.

وفي رصد لأسواق بيع وشراء السيارات المستعملة، تبين أن السيارات منخفضة السعر والتي كانت مرغوبة جداً العام الماضي لم تعد مطلوبة جداً هذا العام لارتفاع ثمنها بشكل كبير، بينما زاد الطلب على #سيارات معينة #صينية المنشأ وخاصة الشيري QQ لعدة أسباب منها:
1 – رخص ثمنها
2 – رخص وتوفر قطعها
3 – استهلاكها المنخفض للبنزين

والسيارات التي كانت مطلوبة بكثرة سابقاً، وخف الطلب عليها العام الحالي نتيجة ارتفاع سعرها هي:
1 – #الغولف 1976 ويبدأ سعرها من 1.2 مليون ويصل إلى 2 مليون بعض الأحيان.
2 – #السلحفاة (فولكس واغن) ويبدأ سعرها أيضاً من 1.2 مليون
3 – #الأوبل سكونا 1976 وتبدأ أيضاً من 1.2 مليون
4 – #لانسر 1993 ويبدأ سعرها من 1.6 مليون وقد تتجاوز الـ 2 مليون
5 – #متسوبيشي كولت 1983 ويبدأ سعرها من 1.2 مليون وقد يصل إلى 1.7 مليون

وبقيت سيارات الـKIA بشكل عام، وهي كورية المنشأ، الأكثر طلباً وكانت أسعارها على الشكل التالي:
#الكيا_ريو أوتوماتيك والتي يعود تاريخ صنعها إلى 2006 حوالي 4.5 مليون ليرة.
#كيا_ريو 2011 بسعر 5.2 مليون ليرة
#كيا_سيراتو صنع 2009 تراوح سعرها بين 6.5 مليون ليرة و7.5 مليون ليرة.
#كيا_نيو ريو 2002 تراوح سعرها بين 3.2 مليون ليرة و3.5 مليون ليرة.

وليست فقط الـKIA السيارات الكورية المرغوبة بكثرة، فالسيارات #الدايو أيضاً كانت كذلك، لكن أسعارها باتت غير منطقية وخاصة للموديلات القديمة:
دايو #ريسر 1992 تراوح سعرها بين 2.3 – 2.7 مليون ليرة
دايو #سيلو 1996 تراوح سعرها بين 2.7 – 3 مليون ليرة
وبقيت أيضاً سيارات الـ”بيجو” #فرنسية الصنع مرغوبة أيضاً وخاصة الـ 206 والتي تراوح سعرها بين 2.8 و3 مليون ليرة سورية.

تخبط وشائعات
ويعاني سوق بيع وشراء #السيارات حالياً من تخبط بين شائعات حول انخفاض كبير مرتقب لأسعار السيارات وشائعات معاكسة تتحدث عن ارتفاع كبير قريباً نتيجة استمرار العقوبات #الاقتصادية وانخفاض قيمة شراء #الليرة السورية، وهذا التخبط ساهم بزيادة ركود السوق.
يقول صاحب أحد مكاتب بيع وشراء السيارات في جرمانا بريف دمشق لـ “الحل” إن “عمليات بيع #المواطنين لسياراتهم إلى تجار فاقت عدد عمليات شراءهم لها”.

وتابع “لا أخفيكم، أن بعض #التجار يقومون حالياً بشراء السيارات وعدم عرضها واحتكارها، في محاولة لخلق طلب كبير والتحكم بسعر #السوق، لكن سعر صرف الدولار المتدهور منذ مدة ، وطرح أنواع جديدة من #السيارات تقسيطاً، سيجعل من مهمتهم صعبة”.

وتراوحت أسعار السيارات #الصينية والايرانية الحديثة التي طرحتها بعض الشركات بالتقسيط ومنها (بي واي دي، شيري، شانا، شام، شمرا، سابا …) بين 7 مليون ليرة وصولاً إلى 12 مليون ليرة، وهي #سيارات جديدة كلياً أي “موديل السنة”، وتبقى هذه الأنواع فقط هي الحديثة بالسوق نتيجة استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، إضافة إلى منع حكومة النظام استيراد #السيارات لتصنيفها ككماليات في هذه المرحلة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.