الغارديان: “من أجل إله كل الأديان دعونا نحاول أن ننهي العام 2017 بإنقاذ أطفال الغوطة”

الغارديان: “من أجل إله كل الأديان دعونا نحاول أن ننهي العام 2017 بإنقاذ أطفال الغوطة”

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تمكنت الغارديان بمساعدة أوسم ومنظمات غير حكومية أخرى من إخراج 500 طفل من #حلب إلى بر الأمان. واليوم بينما ينشغل العالم بكوريا الشمالية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي تكرر الغارديان محاولتها بهدف إخراج سبعة أطفال مصابين بالسرطان القابل للشفاء من الموت المحتم في الغوطة في سوريا بسبب قلة العلاج والتغذية.

كتب الدكتور ديفيد نوت والدكتور هاميش دي بريتون غوردون مديرا أطباء تحت النار ومستشاران لدى أوسم إلى الغارديان يناشدون من يهمه الأمر في منح هؤلاء الأطفال السبعة على الأقل الفرصة للحياة عن طريق نقلهم إلى أماكن أخرى تمكنهم من معالجة حالات السرطان المصابين بها والقابلة للشفاء.

هناك أيضاً 175 من الأطفال بحاجة ماسة إلى الرعاية الطبية في المستشفى غير المتوفرة في الغوطة التي تعاني من الحصار والجوع منذ أربعة أعوام، والتي تبعد عن الأسواق الكبيرة في دمشق مسافة تستغرق أقل من 60 دقيقة حيث تفصلها حدود عن العالم الحر، وحيث يفنى الناس فيها من سوء التغذية والقذائف.

بحسب الغارديان، إن اتحاد المستشفيات السورية للرعاية الطبية والإغاثة ( أوسم ) في الغوطة يلفظ أنفاسه بسبب قلّة الأدوية حيث لم يتبقى لديهم سوى الكلمات الرحيمة التي يلقونها على مسامع الأطفال المحتضرين والتي باتت طريقة العلاج الوحيدة المتوفرة.

وكان #بوتين قد أعلن في وقت سابق من هذا العام منطقة الغوطة من مناطق خفض التصعيد، بينما هي في الواقع منطقة القتل في هذه الصراعات المستعصية والمخزية.

وتشير الغارديان إلى أن الغوطة هي المنطقة الوحيدة التي لم يستطيع بعد #بشار_الأسد إخضاعها لسيطرته، حيث قاتل الثوار فيها لأربع سنوات وخاضوا اشتباكات وحشية تنتقل من شارع إلى شارع تشبه تلك التي حصلت خلال الحرب العالمية الثانية في ستالينغراد، فإما الاستسلام من أهل الغوطة أو المضي بهدوء نحو حتفهم.

وكانت الغوطة قد تعرضت لهجوم بغاز الأعصاب القاتل السارين في 21 من شهر آب، ما أسفر عن مقتل 1500 شخص، وهناك تقارير موثقة تفيد بأنه لا يزال غاز السارين يُستخدم لإخراج الناس من الأقبية والأنفاق ليتم قتلهم في العراء. كما توصلت تقنيات الحصار من العصور الوسطى إلى منع المساعدات عن الغوطة لمدة أربعة سنوات، فيموت الأطفال _ على وجه الخصوص _ جوعاً على مرأى ومسمع العالم وهم بين الحدود اللبنانية والأردنية.

وترى الغارديان أن مصير قاطني الغوطة بأيدي بوتين والأسد، ومما لا شك به أن على الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين أن يناشدوا هذين البلدين القيام بخطوة إنسانية في هذا الوقت من العام، والذي يفترض أنه وقتٌ للرحمة، فقد تخلى الغرب على وجه الخصوص عن غالبية المدنيين السوريين ليتركهم يواجهوا مصيرهم لوحدهم ما أدى لمقتل 500000 شخص ونزوح 11 مليون منهم في الداخل، وهروب أربعة ملايين ليطلبوا اللجوء خارج بلادهم.

وأنهت الغارديان المقالة بمناشدة مستشاري أوسم فكانت: “من أجل الله، من أجل إله كل الأديان، دعونا نحاول أن ننهي العام 2017 ونبدأ عام 2018 مع بعض بالتعاطف والمساعدة في إخراج هؤلاء الأطفال، سنذهب إلى الغوطة ونخرج الأطفال في يوم عيد الميلاد إن دعت الحاجة. وأنهوا رسالتهم بالقول: هيا سيد بوتين، هيا سيد الأسد، أظهروا بعضاً من التواضع من أجل البشرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.