جوان علي – قامشلي

أكد لقمان يوسف ( نائب رئيس اتحاد كتاب كردستان سوريا) على وجود “بوادر إيجابية” من جانب حركة المجتمع الديمقراطي والمجلس الوطني الكردي، في سياق المبادرة التي طرحها الاتحاد لعقد الحوار بين الطرفين.

وأكد يوسف في حديث للحل أن “الطرفين أبديا استعدادهما للجلوس إلى طاولة الحوار، وثمنا جهود المبادرة”. لافتاً إلى “سعيهم لتحديد موعد للاجتماع مع الجانبين خلال الأسبوع القادم، وذلك لوضع الطرفين عملياً تحت مسؤولياتهما خلال هذه المرحلة الحساسة”، بحسب وصفه.

وأوضح يوسف أن النقاط التي سيتم التركيز عليها خلال موعد الاجتماع بين الجانبين هي “وقف الحملات الإعلامية ضد بعضهما، وإطلاق سراح المعتقلين، وإعادة فتح المكاتب، بالإضافة للقبول بالجلوس على طاولة الحوار دون شروط مسبقة”، بحسب قوله.

وعبر يوسف عن اعتقاده بأن “الخلافات بين الطرفين لن تحل في يوم واحد، لذا من الأفضل أن يتم الاتفاق على ترحيل هذه المشكلات والالتقاء على تشكيل وفد مشترك للمشاركة في #سوتشي، أو توحيد الموقف على الأقل بين الطرفين”.

وأضاف يوسف أن “ما يجمع الطرفين أكثر مما يفرقهما، خاصة في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة وسوريا، ومع التوقف على حقيقة العلاقة بينهما، نجد أن الخلافات ليست كبيرة بين الطرفين”. مشيراً إلى أن “تحقيق المبادرة لحالة من التوافق بين الطرفين، سيسهل أيضا من ضم التحالف الوطني الكردي والحزب الديمقراطي التقدمي إلى هذا التوافق الكردي”.

وسبق أن طُرحت عدة مبادرات بين الطرفين الكرديين، لم تتوصل إلى تحقيق تقارب بينهما، إلا ان عدداً من الكتاب والمثقفين يرون أن “التغييرات السياسية والعسكرية على الساحة السورية والإقليمية، تحتم تحقيق تقارب بين الجانبين”.