رجل أعمال وملياردير، طرح على النظام السوري، في بداية الثورة عام 2011، مبادرةً للمساعدة في “انتقال ديمقراطي”، وشهرته جاءت أولاً كونه ابن مؤسس جامعة #دمشق، وثانياً لاشتراكه في صفقة “اليمامة” بين بريطانيا والسعودية.

وفيق رضا سعيد، من مواليد دمشق 1939، هاجر من #سوريا ليستقر في السعودية وجمع ثروة كبيرة في فترة السبعينات والثمانيات من القرن الماضي، ثم انتقل إلى أوروبا، ويملك الآن شركات في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط.

لقاؤه الأسد في بدايات الثورة ومبادرته للانتقال الديمقراطي

التقى وفيق رضا سعيد رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حزيران 2011، أي بعد نحو 3 أشهر من انطلاق الثورة الشعبية ضد النظام السوري.

وقال سعيد بعد اللقاء إن “الأسد أكد لي أن جميع القوانين الجديدة اللازمة لتحقيق الإصلاح السياسي كانت جاهزة، والشيء الوحيد الذي كان يلزمه هو الحصول على المشورة بشأن القانون الدستوري فيما يتعلق بالأحزاب السياسية والانتخابات”.

وفي تموز 2011، قام سعيد بترتيب زيارة للمحامي البريطاني الشهير جيفري جويل بشكل سري إلى سوريا، في محاولة منه لإقناع الأسد بوضع حد لإراقة #الدماء وتحقيق الإصلاح الديمقراطي.

وساعد المحامي جيفري جويل، العديد من الدول في تحقيق الانتقال إلى #الديمقراطية، حيث أنه التقى خلال زيارته إلى #دمشق والتي استمرت 4 أيام، الأسد وكبار رجال القانون لدى النظام السوري.

وبحسب ما نشرته وسائل إعلام غربية، إن المحامي البريطاني قدم للنظام السوري المشورة في عدة شؤون منها إدخال قانون انتخابي يلغي مبدأ الحزب الحاكم الواحد، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل في منع النظام من القمع العنيف للثورة الشعبية.

وقول الكاتب الصحفي محمد الأمين إن “من أخطاء المعارضة السورية، إبراز أسماء في حقل رجال الأعمال وتلميعها، رغم وجود رجال أعمال سوريون يملكون وزناً دولياً ومن أبرزهم وفيق رضا سعيد”.

علاقة وفيق رضا سعيد بصفقة اليمامة

يقول سعيد إنه “فخور” بالدور البسيط الذي لعبه في مساعدة رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، لإتمام صفقة #اليمامة التي أطلق عليها “صفقة القرن” بالنسبة لبريطانيا.

و”اليمامة” هي صفقة سلاح بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا تمت في عام 1985، وأطلقت عليها بريطانيا اسم “صفقة القرن”.

وبدأ مكتب مكافحة جرائم الاحتيال في بريطانيا عام 2004 تحقيقاً دقيقاً حول الصفقة بعد مزاعم بأن شركة بريطانية دفعت رشوة للفوز بالعقود المربحة التي ضمتها الصفقة، كما أغلق مصرف “باركليز” البريطاني، جميع حسابات الملياردير سعيد، في إطار القضية ذاتها.

حفل زفاف “أسطوري” لابنته الوحيدة رشا

شهد قصر “فرساي” بباريس، في أيار 2012، الذي كان مقر الحكم لملوك وملكات #فرنسا، حفل زفاف رشا وفيق سعيد وخالد خواجة، حيث وصفت صحف غربية الحفل بأنه واحد من أكبر حفلات الزفاف الخاصة في التاريخ.

وحضر حفل الزفاف نحو 1500 مدعو من مختلف أنحاء العالم، واكتظ بهم القصر، الذي كان آخر من سكنه الملك لويس السادس عشر وزوجته جوزفين، في حين أحيا الحفل أشهر المطربين الغربيين وفي مقدمتهم روبي ويليامز.

نشاطات ومشاريع سعيد

أنشأ الملياردير سعيد مؤسسة اجتماعية لتدريب #الشباب والأطفال في منطقة الشرق الاوسط، ولتقديم الدعم لهم عن طريق عدد من البرامج التعليمية، ودعم التطوير ومساعدة الأطفال المتضرّرين.

كما عمل أيضاً على ترميم قاعة ضمن مبنى جامعة #دمشق تحمل اسم والده “رضا سعيد” بتكلفة 7 مليون دولار، وحملت القاعة اسم “مركز رضا سعيد للمؤتمرات” وهي مجهزة بأحدث الأنظمة الصوتية والمرئية إضافة لإمكانية الترجمة الفورية.

ونال وفيق رضا سعيد عام 2005 دكتوراه فخرية من جامعة #دمشق، كما صنفته مجلة الاقتصادي بين أبرز 100 رجل أعمال سوري في 2010.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.