في يوم المرأة العالمي.. آلاف النساء تختبئ مع أولادها في الأقبية هرباً من الموت

في يوم المرأة العالمي.. آلاف النساء تختبئ مع أولادها في الأقبية هرباً من الموت

تحتفل نساء العالم اليوم بـ “عيد المرأة” في وقت تختبئ فيه نساء الغوطة الشرقية في الأقبية مع أولادها هرباً من حملة وحشية يشنها النظام السوري على المنطقة منذ أكثر من أسبوعين.

وكتبت نيفين حوتري التي تتخذ من أحد أقبية الغوطة ملجأ منذ 18 يوماً على صفحتها بموقع فيسبوك: “مبارح يوم ما بينوصف.. كلور عنقودي براميل صواريخ.. جرب كل الطرق ليدفنا أحياء بالأقبية.. أكتر من هيك ما ضل في كلام عنا ولا ضل في ضمير ولا انسانية عند كل صامت وراضي”.

وأضافت نيفين “آخر شي بدي احكيه لكل الشعوب.. نظامنا سفاح وانا على يقين أنو مارح يفلت من العقاب.. بس انظمتكم سفاحة اكتر منه.. شايفين وساكتين.. وراضيين.. والشعوب يلي بتقول عنا إرهابيين أو إسلاميين أو.. أو. . أي حجة سخيفة لينيموا ضميرهن.. يمكن النظام يموتنا كلنا.. بس انتو منين حتلاقوا راحة الضمير”.

واختتمت السيدة حوتري منشورها بعبارة: “بهني نساء العالم بيوم المرأة.. وبعزي نسائنا بعالم مخزي.. اليوم 18 بالأقبية”.

ونقلت “الجزيرة نت” في تقرير أمس عن الغوطة عن الناشطة السورية ليلى بكري قولها إن “النساء حالياً لهنّ الدور الأكبر في الغوطة الشرقية ﻷن الرجال بين معتقل أو مفقود أو شهيد أو على الجبهات”.

وتابعت بكري: “هناك نساء ينشطن في مجال الإغاثة، وهناك من يتطوعن بالمجال الطبي، وهؤلاء يتنقلن من قبو لآخر لتضميد الجرحى ورعاية المرضى”.

واعتبرت بكري أن المهمة الأصعب لسيدات الغوطة حالياً هي “رعاية أطفالهن وتأمين احتياجاتهم من ماء وطعام يمكن توفيره في ظل الحصار، إضافة للنظافة الصحية والجسدية في ظل الحرب”.

وتشير الإحصاءات إلى أن النظام السوري قتل أكثر من 25 ألف امرأة منذ انطلاق الحراك ضده في عام 2011، وغيّب قسرياً حوالي 10 آلاف أخريات.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.