محمد النجار

في الثامن من الشهر الثاني الماضي تم وضع حجر الأساس لبناء المدينة الصناعية الأولى في مدينة #الباب برعاية رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب المهندس جمال عثمان.

أثر اقتصادي كبير سيحدثه نشاط المدينة الصناعية المخصصة لاستيعاب عشرات المعامل النشطة بميدان الصناعة، بحسب خبراء اقتصاديين.

ويعتبر القائمون على المدينة الصناعية أن المشروع سيحدث فرقاَ كبيراً لدى المستثمرين من جهة وأبناء المنطقة من جهة أخرى، حيث سيوفر المشروع مئات فرص العمل للشباب في ريف حلب، بينما سيكون مركز اقتصادي مهم في منطقة درع الفرات بشكل عام.

ونشرت الصفحة الرسمية للمدينة الصناعية الأولى في #الباب، الميزات التي ستحققها إقامة المدينة الصناعية في المدينة، من توفير الخدمات اللازمة والبنى التحتية إلى الطرقات العريضة التي ستساهم في تسهيل تنقل المركبات من جميع الأحجام والقياسات ضمن المدينة.

وتقع المدينة الصناعية على الطريق الرئيسي الذي يصل بين مدينة الباب ومعبر الراعي الحدودي مع #تركيا ما يجعلها في موقع جغرافي مميز، خاصة أنها تقترب من مدينة الباب حيث لا تبعد عنها سوى خمسة كيلومترات.

أما مساحة المدينة الصناعية فتبلغ 561 ألف متر مربع، فيما يتطلع العديد من #التجار إلى نقل أعمالهم أو افتتاح فروع صناعية لهم في المدينة الصناعية بالباب.

بالإضافة لذلك، تجمع المدينة الصناعية عشرات #الصناعيين الذين سيستفيدون من الميزات أهمها تأمين الموارد #الأولية لأعمالهم الصناعية والتبادل التجاري فيما بينهم وتوفير التكاليف الخاصة بهذه الموارد.

حج عمر (أحد أعضاء المكتب الإداري في المدينة الصناعية)، يقول لموقع الحل: “اختير موقع المدينة #الصناعية قرب الباب لعدة أسباب أهمها أن مدينة الباب تعتبر أكبر تجمع للصناعيين والتجار على مستوى القرى والمدن القريبة منها، بالإضافة لقربها من مدينة حلب حيث لا تبعد سوى 35 كم عنها، كما ستوفر تبادل تجاري مع #منبج وتركيا والمدن الأخرى القريبة منها”.

وحول موضوع فرص العمل يقول حج عمر، “ستوفر المدينة الصناعية العديد من فرص #العمل سواء لأبناء المنطقة والمناطق القريبة أو النازحين إليها”.

وأشار حج عمر إلى أن المدينة الصناعية سوف تضم 230 معمل صناعي تبدأ المساحات في كل معمل من 1000 متر إلى 7000 متر.

وأكد حج عمر، أن البيع متاح الآن بالنسبة للتجار الذين يرغبون بشراء مساحة ضمن المدينة لأعمالهم، لافتاً إلى أن “الدفعة الأولى تبلغ 50% أما الثانية فتبلغ 30% وتبقى الدفعة الأخيرة تستحق عندما تنتهي إدارة المدينة من إكمال عمليات تعبيد الشوارع”، حسب تعبيره.

وحول التوقيت الزمني المتوقع للانتهاء من إنشاء المدينة، بيّن حج عمر، أنها تحتاج من سنة إلى سنتين وفق الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أنه تم فرز 30 عنصراً للمدينة يداومون على مدار الـ 24 ساعة لتأمين المدينة.

وتعتبر المدينة الصناعية، المشروع  الأول في مدينة الباب التي تخضع لسيطرة درع الفرات حيث يتم العمل على تأسيس مدينة صناعية أخرى قرب بلدة الراعي، الأمر الذي سينهض بالاقتصاد الصناعي في منطقة درع الفرات، وفق خبراء.

جابر محمد (خريج اقتصاد من ريف حلب) يقول لموقع الحل: “إنشاء المدينة الصناعية في الباب، خطوة ستعزز نمو الاقتصاد المحلي في المنطقة، وستزيد من حجم التداول وهذا الأمر ينعكس إيجاباً على حجم الدخل #الاقتصادي لمنطقة درع الفرات”.

ويضيف المحمد “أتوقع أن تصبح المنطقة الصناعية بديلاً مناسباً لمعظم تجار ريف #حلب الذين يضطرون لاستيراد المواد الأولية من مناطق أخرى، حيث سيقلل هذا المشروع من تكاليف الصناعة وسيخلق مصدراً اقتصادياً جديداً في المنطقة، هذا عدا عن تعزيز دخل الفرد خاصة أن هناك آلاف فرص العمل سيتم توفيرها لأبناء المنطقة”.

وختم المحمد حديثه “الأمر متوقف الآن على آلاف التجار #السوريين الذين يستثمرون أموالهم خارج سوريا عبر تأسيس منشآت صناعية متنوعة، فإن حولوا استثماراتهم إلى المدينة الصناعية في الباب فهذا الأمر سيسرع من نشاط #الصناعة في المدينة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.