بظل عدم وجود بند يتعلق بالمعتقلين في اتفاق التهجير: النظام يطلب مبالغ طائلة من أهالي الغوطة للإفراج عن ذويهم

بظل عدم وجود بند يتعلق بالمعتقلين في اتفاق التهجير: النظام يطلب مبالغ طائلة من أهالي الغوطة للإفراج عن ذويهم

ورد مارديني – ريف دمشق 

أفاد مصدر محلي من الغوطة الشرقية، موقع الحل، بأن عناصر النظام السوري “يستغلون قضية المعتقلين، ويبتزون الأهالي بمبالغ طائلة لمعرفة مصير ذويهم وإخراجهم من معقتلات بشار الأسد”.

ويجتمع أبو سمير، من بلدة حمورية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مع أحد الأشخاص العاملين مع النظام بشكل غير مباشر، للتنسيق معه في عملية إخراج ابنه من المعتقل، بعد سيطرة النظام على الغوطة الشرقية، دون الاتفاق مع الفصائل المعارضة على أي بند لإخراج المعتقلين من السجون.

ويقول أبو سمير لموقع الحل السوري، إن “عدداً من الضباط، ذوي الرتب العالية التابعين للنظام، يرسلون أشخاصاً متعاملين معهم، للتفاوض مع أهالي المعتقلين، مقابل دفع مبالغ هائلة لمعرفة مكانهم، أو إخراجهم”، مشيراً إلى أن “النظام يطلب أكثر من 500 ألف ليرة لمعرفة مكان المعتقل، وبعد دفع المبلغ، يطلب حوالي 5 ملايين ليرة لإخراجه، وأحياناً يصل المبلغ إلى 7 ملايين ليرة سورية”، بحسب أبو سمير.

وتابع أبو سمير “سأبيع كل ما أملك، من منازل وأراضي، كي يخرج ابني من المعتقل، فالمعتقلون هم الورقة الخاسرة في الثورة، ومن حقهم أن يروا الشمس، ويعيشوا حياتهم الطبيعية، يكفيهم ما خسروه”، بحسب تعبيره.

وسيطرت قوات النظام على الغوطة الشرقية في الثاني عشر من شهر نيسان الفائت، عقب اشتباكات مع الفصائل المعارضة، انتهت بقرار يقضي بخروج من لا يرغب بتسوية وضعه مع النظام إلى الشمال السوري، دون الاتفاق على أي بند بخصوص المعتقلين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.