سمر أحمد – دمشق

تراجع النظام في سوريا عن تطبيق قرار اتخذ مؤخراً، يقضي بالتخلي عن ضباط في جيشه، بعد أن تعرضوا للإصابة وادت لعجز نسبته 40% ومافوق، عبر تسريحهم من الخدمة، وذلك بحسب ما تداوله نشطاء مقربون من النظام.

وجاء هذا التراجع بعدما انتشرت صوراً لنحو 13 ضابط مصاباً، نظموا اعتصاماً أمام قصر الروضة الرئاسي في العاصمة، محتجين على القرار التسريح.

ولاقى قرار التسريح السابق، موجة سخط من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي اوساط الضباط بجيش النظام، حيث اعتبره البعض “عدم احترام لتضحيات هؤلاء في الحرب”.

وطالب الضباط بأن “يتم فرزهم إلى مقرات إدارية، وجعل خدمتهم سهلة، وتقديم مكافآت لهم مقابل ماخسروه، بينما جاء القرار فقط بتوقيف قرار التخلي عنهم بتسريحهم”.

وبحسب ما تداوله مقربون من قيادات عسكرية في جيش النظام، فإن وزارة الدفاع ستشكل لجنة لدراسة الحالات القادرة على الخدمة من غيرها لإبقائها في الخدمة وإعمال قرار التسريح فقط على غير القادرين على الخدمة.

يشار إلى أن وقفة الضباط الاحتجاجية أمام القصر الرئاسي في الروضة، جاءت عقب يوم من وقفة احتجاجية نظمها طلاب جامعيون تنديداً بقرار إلغاء الدورة التكميلية، الذي انتهى باعتقال عشرات من الطلاب، في وقت لم تواجه احتجاجات الضباط بأي اعتقالات أمنية رغم عدم ترخيصها أيضاً، ما أثار انتقادات نشطاء التواصل الاجتماعي لازدواجية تعامل القوى الأمنية التابعة للنظام.