مدارس مدمرة وتجهيزات باهظة: عام دراسي مثقل بالأعباء يطل على سكان الغوطة الشرقية

مدارس مدمرة وتجهيزات باهظة: عام دراسي مثقل بالأعباء يطل على سكان الغوطة الشرقية

ورد مارديني – موقع الحل

يطل العام الدراسي الجديد، بعد تأهيل معظم المدارس، حاملاً هموماً ثقيلة تضاف إلى معاناة سكان #الغوطة_الشرقية بريف دمشق، من تأمين اللباس المدرسي، والقرطاسية، في ظل غلاء الأسعار، وقلة فرص العمل، بعد سيطرة النظام على المنطقة في شهر نيسان الفائت.

المعلم زياد محمد، من بلدة حمورية في الغوطة الشرقية، قال لموقع الحل، مستعيناً باسم مستعار، خوفاً على سلامته، إن ” مديرية التربية افتتحت 23 مدرسة جديدة في الغوطة الشرقية، وتم إجراء صيانة سريعة لـ 49 مدرسة موزعة على كل البلدات، وشارك في ترميم بعضها متطوعون من أهالي الغوطة، بينما تم تحويل المدارس المدمرة والمتضررة إنشائياً إلى مديرية الخدمات الفنية لدراسة وضعها”. مشيراً إلى أن إحدى المدارس في بلدة حمورية وهي المدرسة الثانوية للبنين مدمرة بشكل كامل، لذلك سينتقل طلاب الثانوية إلى مدرسة في بلدة كفر بطنا، وستضم هذه المدرسة طلاباً من بلدتي سقبا وجسرين، فيما سيتم افتتاح معهد خاص لاستيعاب طلاب الشهادتين الأحرار، ورسم التسجيل 40 ألف ليرة سورية للطالب الواحد، حسب قوله.

وأضاف محمد أن مديرية التربية “عينت في المدارس، مدراء وإداريين ومعلمين من الغوطة الشرقية فقط، ولن تستعين بمعلمين من خارج الغوطة، وهذا الموضوع مريح نوعاً ما بالنسبة للسكان والطلاب”، حسب محمد.

ووصفت أم أحمد معاناتها مع تأمين اللوازم المدرسية لأولادها الثلاثة، قائلة لموقع الحل إن “العائلة التي تضم ثلاثة أولاد، بحاجة لمبلغ 60 ألف ليرة سورية وسطياً بين لباس مدرسي وقرطاسية، وحقيبة مدرسية، فبدلة المدرسة سعرها يبدأ من 14 ألف ليرة سورية، وهي إلزامية لكل الطلاب، ونحن مضطرون لشرائها، وبالنسبة للدفاتر فأصغر دفتر سعره 175 ليرة سورية”، حسب قولها.

وأردفت: “سعر الحقيبة المدرسية يتراوح بين 4000 و10000 ليرة سورية، وكل طالب بحاجة لحذاء مدرسي سعره بين 3000 و6000 ليرة سورية، وهذا المبلغ لا يتضمن ما تحتاجه العائلة من دزينات أقلام، وعلب ألوان، وتجليد، وغيرها من اللوازم”. لافتة إلى أن “الالتزامات والمصاريف تجمعت على كاهل سكان الغوطة الشرقية، فإلى جانب مصاريف العيد والمونة، جاءت مصاريف المدارس، وقدوم فصل الشتاء، وما يتطلبه من تأمين محروقات، في ظل انخفاض الدخل وغلاء في الأسعار”، حسب قولها.

وحول التقيد باللباس المدرسي، قال ماهر فرج (مدير تربية ريف دمشق)، لمصادر موالية للنظام، أن “الوزارة تتجه هذا العام إلى تعزيز الانضباط بالمدارس، وهناك حرص منها على استمرار توحيد اللباس المدرسي، وبالتالي تحقيق النسبة الأكبر من الالتزام”. منوهاً إلى أن “هناك تحديات كبيرة تواجه مديرية تربية ريف دمشق تتعلق بتأمين عودة جميع الطلاب إلى مدارسهم، مع عودة الأهالي إلى بلداتهم، والعمل على إعادة تأهيل وصيانة المباني المدرسية ضمن الحدود والإمكانيات المتاحة”.

يذكر أن حكومة النظام، لم تعترف بسنوات الدراسة التي قضاها طلاب الغوطة الشرقية في المدارس التابعة لحكومة الائتلاف في الغوطة الشرقية، قبل السيطرة عليها في شهر نيسان الماضي، مما أدى لخسارة العديد من الطلاب لسنواتهم الدراسية، وإعادتها من جديد في مدارس النظام.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.