برفقة الشرطة والتموين: محافظ حماة يدخل قمحانة لمصادرة المواد المهرّبة.. والأهالي يطردونهم

برفقة الشرطة والتموين: محافظ حماة يدخل قمحانة لمصادرة المواد المهرّبة.. والأهالي يطردونهم

هاني خليفة – حماة

دخل محافظ حماة محمد الحزوري، برفقة مئات عناصر الشرطة ودوريات التموين والتجارة الداخلية، بلدة #قمحانة (الخاضعة لسيطرة مليشيات #الدفاع_الوطني التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في ريف #حماة الشمالي)، من أجل مداهمة المستودعات التي يوجد فيها كميات من المواد المهرّبة (تركية المنشأ)، ما دفع عدد كبير من الأهالي للوقف في وجه الحملة وسط سخط كبير.


وبحسب صفحات موالية للنظام على موقع التواصل الاجتماعي #فيس_بوك، فإن أهالي البلدة احتجوا على الطريقة التي دخل بها المحافظ ومن معه إلى البلدة، أول أمس، وكأنهم يقتحمون منطقة خاضعة لسيطرة “المسلحين” في إشارة إلى فصائل المعارضة.

وأَافت الصفحات إنه “بعد غضب الأهالي وتأزم الوضع داخل البلدة بينهم وبين المحافظ وطردهم له، اتصل برئيس #اللجنة_الأمنية في حماة (اللواء محمد ديب)، من أجل طلب مؤازرة عسكرية فاعتذر منه، ما دفع المحافظ إلى مصادرة كميات قليلة من المواد المهربة كالبسكويت ومغادرة البلدة مع القوات التي ترافقه”، بحسب ما ورد.

 
وأوضح موالون للنظام خلال تعليقهم على الموضوع أن المواد التي ذهب المحافظ إلى مصادرتها، مصدرها الأساسي معروف للجميع وهو المعابر بين مناطق سيطرة المعارضة والأخرى الخاضعة لسيطرة النظام (معبرا #مورك في ريف حماة الشمالي و #أبو_الظهور في ريف #إدلب الشرقي)، داعين المحافظ، إن كان جديّاً بحملته ضد البضائع المهرّبة، بأن يصادر البضائع المتواجدة في المحال التجارية داخل حماة أولاً.


في حين رأى آخرون أن بلدة قمحانة “لا يليق بها أن تداهم بهذه الطريقة، لأنها قدّمت مئات القتلى والجرحى خلال الاشتباكات”.  وتعد قمحانة البوابة الرئيسية لمدينة حماة من جهة الشمال، وحاولت فصائل المعارضة مراراً الدخول إلى حماة عبرها، لكن حدة الاشتباكات التي واجهتهم في قمحانة حالت دون دخولهم إلى المدينة.


وتعتبر البضائع التركية في مناطق سيطرة قوات النظام بحماة المتنفّس الوحيد للأهالي كون أسعارها تناسبهم نوعاً ما، وذلك بسبب عدم قدرتهم على شراء المنتجات المحلية غالية الثمن، والتي تدخل بالاتفاق بين تجّار من مناطق سيطرة المعارضة وآخرين في مناطق سيطرة النظام، وبعلم حواجز قوات النظام التي تأخذ إتاوات على تلك البضائع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.