برعاية الميليشيات الإيرانيّة.. زواج المتعة يتحوّل إلى ظاهرة في أحياء حلب الشرقية

برعاية الميليشيات الإيرانيّة.. زواج المتعة يتحوّل إلى ظاهرة في أحياء حلب الشرقية

فتحي سليمان – موقع الحل

لم يعد التواجد في الإيراني في مدينة #حلب مقتصراً على الوجود العسكري للميليشيات العسكري في أحياء المدينة بل امتد لنشر ثقافات وعادات في مجتمع المدينة تعتبر دخيلة على المجتمع السوري.

الميليشيات الإيرانيّة عمدت خلال الأشهر الماضية إلى نشر ظاهرة “زواج المتعة” في أرجاء مدينة #حلب، وتحديداً في الأحياء الشرقية من المدينة، والتي اتخذتها تلك الميليشيات مناطق نفوذٍ لها منذ سيطرة قوّات النظام واستعادة تلك الأحياء من قبضة فصائل المعارضة منذ نحو عامين.

يقول أحمد أبو حسن وهو من أهالي حي الفردوس (أحد أحياء حلب الشرقية) أنه كان شاهداً على زواج أحد أصدقائه “زواج متعة” حينما قدم صديقه وأخذه ليرافقه إلى مكتب عقاري في الحي لإتمام الزواج.

رافق أبو حسن صديقه إلى مكتب عقاري في حي الفردوس، حيث أخبره صديقه بأنه “قدم إلى هنا ليتزوج بشكل سرّي”.

“الظاهرة يتم ترويجها عبر المكاتب العقارية في المدينة” يشير أبو حسن والذي فضل عدم الكشف عن اسمه الصريح خلال حديثه لموقع الحل، ويشرح ما حدث في أحد المكاتب العقارية في حي الفردوس، والذي تحوّل إلى “وكالة تسهيل زواج المتعة”، قائلاً : “بعد قدومنا إلى المكتب العقاري وإخبار صديقي بأنه ينوي الزواج بدأ صاحب المكتب بعرض صور فتيات بأعمار مختلفة لاختيار واحدة منهن”.

ولفت أبو حسن إلى أن صاحب المكتب العقاري شرح تفاصيل عقد الزواج الذي عرّفه صراحة بـ”زواج المتعة” حيث أوضح صاحب المكتب أنه “لا بد من توضيح مدة الزواج والتي تبدأ من ساعة إلى سنوات عدة إضافة إلى كتابة مهر الزواج على العقد”.

“زواج المتعة” الظاهرة التي بدأت تنتشر في حلب، سجّلت المدينة عشرات الحالات خلال الأشهر الماضية، وكانت للأحياء الشرقية من المدينة النصيب الأكبر منها.

بمهر لا يتجاوز المئة وخمسين ألف ليرة سوريّة أو ما يعادل ٣٠٠ دولار أمريكي وفي بعض الأحيان ثلثا هذا المبلغ، يتم إبرام عقد “زواج المتعة” لعدّة أيام أو أسابيع بحسب اتفاق طرفي العقد.

وسرّبت بعض المصادر في مدينة حلب صورة عن إحدى تلك الوثائق التي مثلت عقد زواج لشاب وامرأة بشكل مؤقت لمدة ١٥ يوم بمهر مئة ألف ليرة سوريّة، وتؤكد الوثيقة على “احترام الحقوق كامل حقوق الزوجية بين الطرفين مع احتمالية تمديد العقد بالتراضي”.

هذه الظاهرة التي تعتبر دخيلة على المجتمع السوري، والتي ترفضها البيئة السورية عرفاً وقانوناً، حيث أن هذا النوع من الزواج غير معترف به في القاونين السورية، وبدأ الآن بالانتشار في المناطق التي دخلت إليها الميليشيات الإيرانية إلا أنها لا تزال بشكل سرّي.

ويرى محللون بأن الميليشيات تستغل الحاجة الماديّة للنساء اللواتي فقدن أزواجهن خلال سنوات الحرب، في سبيل نشر تلك الظاهرة، وهو ما أكده شهود لموقع الحل، حيث “أغلب الفتيات اللواتي قبلن بزواج المتعة هن من الأرامل أو المطلقات”.

وبرأي الصحفي درويش خليفة فإن إيران “تسعى لترويج فكرها الديني في المناطق التي أصبح لها نفوذ فيها بسوريا، وذلك في طريقها لمسح الهوية الثقافية والدينية للسوريين”.

ويرى خليفة بأن إيران “تسعى لتحويل مساكن هنانو والأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى منطقة أشبه بالضاحية الجنوبية لمدينة بيروت في لبنان”. مضيفاً أن ظاهرة زواج المتعة “غير مستساغة في المجتمع السوري.. دائماً ما يسعى أي احتلال لنشر فكره في المناطق التي يحتلها، وهو بالضبط ما تحاول فعله الميليشيات الإيرانيّة الآن في حلب”، بحسب وصفه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.