ماذا وراء زيارة ملك الأردن للعراق بعد 10 سنوات؟

ماذا وراء زيارة ملك الأردن للعراق بعد 10 سنوات؟

كرار محمد – بغداد

التقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالمسؤولين العراقيين، مجرياً مباحثات في العاصمة #بغداد هي الأولى منذ 10 سنوات، في الوقت الذي أشار فيه مراقبون لعملية “تطبيع اقتصادي” تستهدف بغداد.

ويشهد العراق حالياً، حركة دبلوماسية نشطة، فإلى جانب زيارة الملك الاردني، بدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة البلاد، في وقت يجري فيه وزير الخارجية الفرنسي لودريان زيارة مماثلة.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية لقمان فيلي، في بيان مقتضب، إن “العاهل الأردني وصل بغداد والتقى الرئيس برهم صالح، كما التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي”.

في ذات السياق، بحث رئيس تحالف الإصلاح عمار الحكيم، مع العاهل الأردني مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكر بيان لمكتب الحكيم أن “الحكيم استقبل ملك الاردن، فيما بحث الجانبان مستجدات الوضع السياسي في العراق والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين على المستويات كافة”.

وأضاف الحكيم أن “العقوبات الأحادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الاميركية على إيران تمثل سابقة خطيرة في العلاقات بين الدول”، بحسب وصفه.

من هذا المنطلق، يرى الباحث والخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي في تغريد على تويتر أن أهداف الزيارة “اقتصادية بحتة، حيث أنه يجري إنشاء منتدى غاز الشرق المتوسط الذي يهدف لإنشاء سوق اقليمي للغاز بعضوية الأردن ومصر والسلطات الفلسطينية واسرائيل وقبرص واليونان، ويمكن لدول الشرق المتوسط المنتجة والمستهلكة الانضمام له”، بحسب قوله.

ووقع #العراق مذكرة تفاهم مع #الأردن في مجال الكهرباء، التي تعد مشكلة مزمنة بالنسبة للعراقيين.

وترى الكاتبة الأردنية فرح مرقة، في مقال لها أن “عمان كانت بحاجة إلى غطاء سياسي للاتفاقيات الاقتصادية التي وقعها رئيس الوزراء عمر الرزاز مع نظيره رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي قبل أسبوعين”. لافتة إلى ان “الغطاء السياسي يحمل ضمنياً هدنة وتفاهمات ولو بصورة غير معلنة مع طهران، وكيف لا ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في العاصمة بغداد بالتزامن مع زيارة العاهل الاردني”، بحسب ما ورد.

من جهته، قال المحلل السياسي عصام الفيلي، في تصريح متلفز إن “الكل يتطلع إلى العراق كأرض خصبة تتطلب مزيداً من الاستثمارات من القوى الإقليمية والدولية”. مضيفاً أن “الأردن لديه رغبة حقيقية في مد خط أنابيب نفط من البصرة إلى ميناء العقبة لأنه سيلبي احتياجاته من الوقود”.

ولفت فنر حداد (الخبير في شؤون العراق في معهد الشرق الأوسط التابع لجامعة سنغافورة الوطنية) في تغريد له إلى إن موجة الزيارات الاخيرة تظهر “الميزة الرئيسية للعراق.. من إيران إلى الولايات المتحدة ومن المملكة العربية السعودية إلى تركيا ومن سوريا إلى قطر ، يمكن للعراق أن يتحدث مع الجميع في منطقة تتعرض للعديد من التصدعات الاستراتيجية”.

ونبه حداد من أن “أحد أقوى التهديدات لاستقرار العراق اليوم هو خطر تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على حساب العراق.. وقد يعوق ذلك خطط العراق لإعادة البناء بعد ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من البلاد”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.