«الوقت ليس مناسباً للانسحاب الأمريكي»… تفجير منبج يذكّر بخطورة «داعش» الذي لم يُهزم

«الوقت ليس مناسباً للانسحاب الأمريكي»… تفجير منبج يذكّر بخطورة «داعش» الذي لم يُهزم

رصد (الحل) – ذكّر تفجير #منبج الذي وقع اليوم الأربعاء، بخطورة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) «الذي لم يُهزم بعد»، ودفع مسؤولين كبار في القيادة الأمريكية، من بينهم السيناتور الجمهور (ماركو روبيو) للتحذير من خطورة خروج الجيش الأمريكي من سوريا في الوقت الحاضر.

وكتب روبيو الذي كان مرشحاً للرئاسة في الدورة الأخيرة أن «تنظيم (داعش) تبنى قتل جنود أمريكيين في سوريا اليوم. وفي حال صحت هذه الأنباء، فإن ذلك يُذكر أن (داعش) لم يهزم، وأنه يتحول إلى ميليشيات خطيرة. الوقت الآن ليس مناسب للانسحاب من قتال (داعش)، هذا فقط سيقوي التنظيم أكثر»، وفق تعبيره.

وغرّد المحلل السياسي ومؤلف كتاب “RulesForRebels” (ماكس آبراهامز) الذي يتخذ من بوستن الأمريكية، مركزاً له: «لو كان (داعش) تنظيم ذكي لأوقف نيرانه ضد أمريكا، لأن التبرير الوحيد للانسحاب هو الظن الخاطئ أن (داعش) قد هُزم».

واعترف التحالف الدولي، وفق تصريح رسمي صدر عن معرّفه على تويتر بمقتل جنود أمريكيين، منوهاً أنهم سقطوا خلال «جولة دورية» في سوريا.

واتهم مصطفى سيجري (المسؤول البارز في تجمع الفصائل السورية العاملة تحت ولاء تركيا) حزب العمال الكردستاني -وهو تعبير يستخدمه أنصار أنقرة في وصفهم وحدات حماية الشعب- لتنفيذ عملية منبج «في محاولة لخلط الأوراق»، على حد وصفه.

وفي المقابل، اتهم آخرون تركيا بالوقوف وراء الهجوم، مبررين ذلك بـ«أن قوات النظام، والقوات التركية، والروسية، موجودة على حدود منبج، لذلك لا يمكن لـ(داعش) الدخول سوى عبر إحدى تلك المداخل».

واكتفى إعلام النظام السوري الرسمي بوصف الحادث بـ«الانتحاري»، دون اتهام أيّ طرف، رغم تأكيده أنه أدى إلى مقتل 4 جنود من الجبش الأمريكي، الذي كانت دمشق تصف وجوده دائماً في سوريا بـ «قوات احتلال».

وقررت الإدارة الأمريكية، أن تنسحب من سوريا «بشكل كامل وسريع» الشهر الفائت، مبررة ذلك بالقول إن «داعش قد هُزم»، لكن الرئيس ترامب قرر لاحقاً أن يطيل فترة الانسحاب لتصل إلى 4 أشهر على الأقل بعد تدخل مساعديه، وفق مسؤولين في واشنطن.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.