ريف حلب (الحل) – خرج العشرات من مهجريّ الغوطة الشرقية في مدينة عفرين، بمظاهرة في ساحة المدينة، تنديداً بوجود فصيل «أحرار الشرقية» المنضوي في «الجيش الوطني» والمتهم بمقتل تاجر سلاح، مطالبين بإخراج المقرات العسكرية من داخل المدن فوراً.

ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي بياناً باسم الأهالي جاء فيه «نحن أهالي وثوار دمشق وريفها المهجرين قسراً إلى الشمال السوري، نتيجة تمسكنا بكرامتنا وحريتنا وبعد تكرار التجاوزات التي تمس الكرامة من عناصر احد الفصائل في عفرين من انتهاك لحقوق المدنيين وإهانة الكرامات».

وأوضح البيان أن «آخر الاعتداءات المتكررة والممنهجة في الأسبوع الأخير، كان من عناصر تتبع لفصيل (أحرار الشرقية) مما أدى إلى إراقة الدماء وإزهاق أرواح بريئة نتيجة للممارسات (التشبيحية) بحق المدنيين في أماكن سكناهم وأماكن اكتساب أرزاقهم».

وقال أصحاب البيان أن ما سبق «أثار غضب كبير بين أهالي دمشق وريفها المهجرين قسراً إلى الشمال السوري» مطالبين بـ«تسليم المجموعة التي اشتركت بجريمة قتل أحد المهجرين بمكان عمله إلى القضاء فورا إضافة إلى كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين»،

وشدد الأهالي في بيانهم على ضرورة «ضبط فوضى السلاح والمظاهر المسلحة وإخراج المقرات العسكرية من داخل المدن وحصر حمل السلاح لعناصر الشرطة المدنية».

من جانبه رد فصيل «أحرار الشرقية» ببيان مماثل جاء فيه «تداولت مواقع إعلامية وصحف ووسائل التواصل الاجتماعي خبراً مفاده مسؤولية تجمع (أحرار الشرقية) عن حصول اشتباكات الذي أدى إلى مقتل تاجر سلاح وجرح آخرين، في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين».

ونفى الفصيل الاتهامات الموجهة له قائلاً: «ننفي نحن تجمع (أحرار الشرقية) علاقتنا بهذه الحادثة، ونؤكد عدم اشتراك أي عنصر يتبع لنا بهذا الحادثة» مطالباً «المواقع الإعلامية والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي بالمهنية والمصداقية في عملها» وفق البيان.

فيما لم يصدر أي شيء رسمي من أبناء عفرين والمنصات الخاصة بهم، الذين يتهمون الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، بانتهاكات مستمرّة بحقهم سواء بالاعتداءات أو سرقة ممتلكاتهم، وفق بيانات وتقارير إعلامية وحقوقية.

من الجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مقطع فيديو يظهر الاشتباكات التي وقعت بين مجموعة مسلحة، قيل إنها تابعة لـ«أحرار الشرقية» وصاحب محل أسلحة تعود ملكيته لأحد المهجرين في شارع الفيلات في مركز مدينة عفرين مما أدى إلى مقتل صاحب المحل ووقوع جرحى من الطرفين.

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.