ريف حلب (الحل) – قضى مهنّد دياب القاسم (٣٥ عاماً) في سجون الشرطة العسكريّة في مدينة #جرابلس بريف #حلب الشرقي، بعد تعرّضه للتعذيب على يد أفراد من الشرطة.

وأفادت مصادر محليّة من المدينة بأن الشرطة العسكريّة اعتقلت القاسم منذ نحو أسبوعين على حاجزها، الواقع على أطراف المدينة، ليستلم الأهالي صباح اليوم الاثنين جثته وعليها آثار تعذيب.

وبحسب المصادر فإن الشرطة العسكريّة هي من أبلغت أصدقاء الشاب مهنّد، بضرورة الحضور إلى قسم الشرطة لاستلام جثته، حيث قدّمت الشرطة تقريراً طبيّاً يفيد بأنه توفّي بسبب إصابته بـ “الفشل الكلوي”.

وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً يظهر جثة القاسم وعليها آثار تعذيب وكدمات واضحة في “اليدين والأرجل والظهر”، حيث أكد الناشطون أن مهنّد القاسم اعتقل منذ ١٥ يوماً من قبل حاجز العون في جرابلس وتم تحويله لسجن الشرطة العسكريّة.

ولم تعرف بعد أسباب اعتقال القاسم، إلا أن ناشطون في المدينة أكدوا بأنه خرج من مناطق النظام منذ نحو شهرين، هرباً من الخدمة الإلزاميّة في جيش النظام، وذلك بعدما ورد اسمه في قوائم الاحتياط، وهو ينحدر من بلدة السمعليل بريف حمص الشمالي.

وشهدت مناطق درع الفرات عشرات الحوادث المشابهة خلال الأشهر الماضية، حيث تعتقل الفصائل الكثير من الأشخاص، الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب في سجونها، وقد وثق ناشطون مقتل العديد من المدنيين والعاملين في المؤسسات المدنيّة إثر تعرضهم للتعذيب على يد فصائل “درع الفرات” بريف حلب الشمالي والشرقي.

إعداد: فتحي سليمان – تحرير: مالك الرفاعي