مناشدة مطرب عراقي بإخراجه من البلاد تُشعل مواقع التواصل.. ومسؤولون يتدخّلون

مناشدة مطرب عراقي بإخراجه من البلاد تُشعل مواقع التواصل.. ومسؤولون يتدخّلون

بغداد – كرار محمد

أثارت مناشدة مطربٍ عراقي لدول المهجر باستقباله مع عائلته، جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وفيما طالب المدونون الجهات الحكومية بالتحرك لمساعدته، علق مسؤولون عراقيون على مناشدة المغني القدير.

وكتب المطرب القديم، #حسين_نعمة، على صفحته في فيسبوك، سماها “نخوة عزيز قوم”، جاء فيها: “طال صبري وبلغ السيل الزبى، وأشرف ضنك العيش يهدد كرامتي لذل الحاجة والعوز، بسبب عدم قدرتي على تعيين أولادي الثلاثة الذين نالوا شهادات جامعية منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأكيد القادم أسوأ، فضلاً عن راتبي التقاعدي البائس البالغ 400 ألف دينار فقط (ما يعادل 330 دولاراً أميركياً)”.

وأضاف نعمة “من حقي الإنساني، خصوصاً أني اعتزلت الغناء بنسبة تسعين بالمئة، أن أقرر الهجرة مع عائلتي إلى وطنٍ آخر يمكن أن نعيش فيه أعزاء كراماً”.

داعياً في المناشدة “الأهل والإخوة في دول الخليج إلى منحه الإقامة مع أسرته، تقديراً لموقعه ومكانته الاجتماعية، وعطائه الفني الذي استمر أكثر من خمسين عاماً.

وخلص المطرب العريق مناشدته بالقول “نسخة إلى رئيس الوزراء العراقي، ورئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، للعلم، واعتذاري لأحبتي الشعب العراقي الأبي، لأن للإنسان صبراً وطاقة، خصوصاً أنني الآن معتزل الغناء الذي كان مصدر رزقي”.

وأثارت المناشدة فور نشرها، جدلاً واسعاً، حمل خلالها المُدوّنون والمتفاعلين مع المناشدة، الجهات الحكومية المعنية بشؤون الثقافة، مسؤولية كفالته وحمايته.

المنشور الذي دوّنه المطرب العراقي في صفحته الشخصية

وبعد ساعات من المناشدة، قال المكتب الإعلامي لرئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، في بيان اطلع عليه “الحل العراق”، أن “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أجرى، اليوم، اتصالاً هاتفيا مع الفنان الكبير حسين نعمة بعد مناشدته الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي”.

مضيفاً أن “الحلبوسي اطمأنّ خلال الاتصال على الوضع الاجتماعي والصحي للفنان نعمة ولعائلته”، مشيراً إلى أنه “تم تحديد موعدٍ لاستقباله بمكتبه في الأيام المقبلة”.

في ذات السياق، علق عضو مجلس النواب، فائق الشيخ العلي، في تغريدةٍ جاء فيها  “صديقي وزير الثقافة عبد الأمير الحمداني، المطرب حسين نعمة وغيره في ضيق وضنك، وأنت بين خيارين، إما أنك في حزب إسلامي وتنظر إليهم كفسّاق، أو أن لدى حزبك توجهاً جديداً ليس كما يشاع عنه”.

وحسين نعمة من أشهر المطربين العراقيين خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم، وُلِد في مدينة الناصرية عام 1944، كانت بدايته في الغناء تقليد أغاني المطرب داخل حسن والمطرب حضيري أبوعزيز وأول تسجيل له كان عام 1969 وهو أغنية (يانجمة)، من أجمل اغانيه غريبة الروح، يا حريمة، رديت وهي من أروع الأغاني العراقية، ومن أكثر أغانيه نجاحاً في العقد الأخير هي أغنية ( بين عليه الكبر ).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.