بغداد_ كرار محمد

ردّ حزب الوفاق الوطني الذي يتزعّمه نائب رئيس الجمهورية السابق، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، #أياد_علاوي، على قرار رئيس مجلس النواب #محمد _الحلبوسي، بخصوص توجيه إنذارٍ يحذر فيه علاوي إثر تجاوز غياباته الحد المنصوص عليه في النظام الداخلي للبرلمان، فيما وصف قرارات الحلبوسي بأنها شبيهة بقرارات صدام حسين.

وقال المتحدث باسم الحزب، ضياء المعيني، لــ الحل العراق، إن “كتلاً وشخصيات سياسية تتصارع على تسنّم وزارة الدفاع، ولكون الحزب المنضوي تحت جبهة الإصلاح الذي يعد علاوي أحد قياداته البارزة، يقود حراكاً إصلاحياً باستيزار شخصيات كفؤة، وهذا ما لم تتقبّله نخب البزنس السياسي، التي تسعى للانتفاع من امتيازات ومخصصات الوزارة عبر شخصيات خاضعة لأحزابهم”، في إشارةٍ للقوى السياسية السُنيّة التي قدمت مرشحين منافسين لمرشح علاوي لحقيبة الدفاع.

وأضاف أن “اختيار وزراء الحقائب الشاغرة في الحكومة، سيتم فور بدء الفصل التشريعي القادم، ولإفشال اختيار مرشح ائتلاف الوطنية الذي يتزعّمه علاوي، جرى استهداف الأخير سياسياً عبر قرار رئاسة المجلس”.

متسائلاً “وإلا لماذا لم يتم تنبيه رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ولكن تم تنبيه علاوي؟”.

في السياق ذاته، ذكر رئيس كتلة الوطنية، كاظم الشمري، في بيان رسمي، أن “الكتاب لم يصل رسمياً الى ائتلاف الوطنية أو نوابها أو مكتب أياد علاوي، في أسلوبٍ يذكّرنا بكيفية تعامل صدام حسين مع المواطنين، حيث كان يوجّه قراراته وإملاءاته عبر الإعلام”.

وأضاف “علاوي لا يطلب المال أو الجاه، وهو الذي ناضل وسيواصل نضاله من أجل شعب العراق الكريم، وأن امتناعه عن حضور جلسات البرلمان للأسف جاء بسبب ضرب رئيسه القوانين والنظام الداخلي عرض الحائط، وتعامله بازدواجية، وهو المفروض أن يكون أميناً على النظام الداخلي لمجلس النواب، ويمثل الشعب العراقي الكريم”.

مؤكّداً أنه “عندما يتراجع عن أسلوبه ويحترم إرادة النواب العراقيين، ويعلن ويعدل ذلك الأسلوب في إدارة الجلسات والالتزام بالنظام الداخلي، والذي أثّر سلباً على أداء مجلس النواب، حينها سيتواصل الدكتور علاوي مع مجلس النواب”.

وكان رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، قد وجه في وقت سابق، كتاباً رسمياً يتضمن إنذاراً وتنبيهاً، لرئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي، على خلفية تجاوز الأخير عدد الغيابات المسموح بها في مجلس النواب.

وشهد البرلمان العراقي، منذ بدء الدورة التشريعية الرابعة،  غياب عددٍ من النواب الفائزين عن انتخابات أيار ٢٠١٨، في حين كان أبرز المتغيبين هم من الرؤساء والوزراء السابقين، مثل نوري المالكي، حيدر العبادي، أسامة النجيفي، عبدالحسين عبطان.

———————————————————————–

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.