«الكيمياء العربي» مبادرة سورية المنشأ بمحتوى علمي تفاعلي لرأب الفجوة

«الكيمياء العربي» مبادرة سورية المنشأ بمحتوى علمي تفاعلي لرأب الفجوة

(الحل) – نشأت مبادرة هامة لرفد المحتوى العربي العلمي بكل ما يخص الكيمياء والعلوم المرتبطة بها، في ظل النقص الكبير بهذا المجال، تحت اسم «الكيمياء العربي» وهي سورية المنشأ؛ عربية التوجه.

وكنتيجة لغياب المحتوى المتخصص في الكيمياء، قرر طلاب سوريون سد هذا الفراغ الذي عانوا منه كطلبة جامعيين، وفي عام 2013 أُطلقت المبادرة بجهود فريق من خريجي كليات الكيمياء الحيوية والتطبيقية وعلم الأحياء، والصيدلة والآداب.

ومن خلال موقعهم الإلكتروني التفاعلي يعمل فريق “الكيمياء العربي” على تقديم آخر الأبحاث العلمية المترجمة المتعلقة بالكيمياء، إضافة لنشر مقالات يومية علمية متنوعة، وتقديم وسائط مختلفة متعلقة بهذا العلم، ذات محتوى متعدد بأشكاله المقروءة والمرئية.

ويتكون الفريق، الذي يتوزع في بلدان مختلفة، ويجمعه حب العلم، من مجموعة تختص بالإدارة والتنسيق، وأخرى للإشراف على المحتوى العلمي تضم مترجمين وباحثين إلى جانب مستشارين بخبرات طويلة لتقديم الملاحظات وتطوير العمل.

وخلال عمله يؤكد فريق “الكيمياء العربي” على الالتزام بمعايير احترام حقوق النشر والملكية، وعدم إغفال ذكر المصدر الأصلي للمعلومة، وعلى ضرورة الأمانة العلمية في نقل المعلومات، والعمل على التواصل مع مبادرات مشابهة محلية وعالمية بغرض إصدار مواد ذات جودة عالية، تصل لأكبر قدر من المتابعين دون أي قيود، بما يحقق الفائدة المبتغاة من المبادرة.

وتتجسد أهداف المشروع بتشجيع حركة البحث العلمي في الوطن العربي، وتفعيل قنوات التواصل بين طلبة الجامعات والأكاديميين العاملين في مجال الكيمياء، ودعم احتياجات الباحثين في هذا المجال، إلى جانب الربط بين الشركات والباحثين عن العمل.

ويتيح الموقع الفرصة أمام أي شخص يجيد الترجمة بالمشاركة في النشر عن طريق إرسال أعماله، ليقوم فريق العمل بمراجعتها والنظر في إمكانية نشرها.

كما يشكل الموقع مرجعًا لطلبة الجامعات في مجال العلوم الكيميائية، من خلال منصة تفاعلية تحت اسم “سؤال-جواب” يتم من خلالها الإجابة على جميع الأسئلة التخصصية المطروحة.

وتأتي هذه المبادرة في ظل ما يعانيه المحتوى العربي على الإنترنت من أزمة مركبة، تتجلى بالتدني النسبي لحضور مواد باللغة العربية مقارنة بمحتوى غيرها من اللغات، إلى جانب طغيان البعد الترفيهي على حساب المحتوى العلمي أو الأدبي الهادف.

بينما تهيمن اللغة الإنكليزية على غالبية المحتوى العلمي في الشبكة العنكبوتية.

إعداد نينار خليفة – تحرير سامي صلاح

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.