رصد (الحل) – طالب أحد أعضاء مجلس الشعب في حكومة النظام السوري، بمناقشة قضية السوريين الذين حصلوا على الجنسيّة التركية، مشيراً إلى ضرورة الحديث عمّا سمّاها بـ«النوايا المبيّتة» خلف منح السوريين الجنسيّة التركيّة.

واتهم عضو مجلس الشعب «نبيل الصالح» اللاجئين السوريين الحاصلين على الجنسيّة التركية، بـ«الارتهان لأنقرة»، إذ قدّم كتاباً أمام المجلس لدراسة الموضوع ومناقشته في لجنة الأمن الوطني.

وقال «الصالح» إن الهدف من تجنيس هؤلاء هو «توطينهم فيما يسمى المنطقة الآمنة التي تعارض الحكومة إقامتها شمال سوريا، لاستخدام أصواتهم فيما بعد»، حسب وصفه.

ونشر «الصالح» على صفحته في الـ«فيسبوك» نص الكتاب الذي طرحه أمام المجلس، إذ أشار فيه إلى أن #تركيا منحت الجنسيّة لما يقارب ٨٠ ألف سوري، لافتاً إلى أن غالبيتهم ينتمون إلى من سمّاها «بقايا العائلات العثمانيّة في سوريا».

ودعا «الصالح» لاتخاذ «إجراءات احترازيّة» ضد السوريين الذين حصلوا على الجنسيّة التركية، خاصة وأنهم أصبحوا مرتهنين لمشيئة التركي، حسب قوله.

وفي الأثناء أفادت مصادر إعلاميّة موالية، بأن مجلس الشعب سيطرح للنقاش موضوع سحب الجنسيّة السوريّة من السوريين الحاصلين على جنسيّة تركيا، في حين أن هنالك مقترح آخر بتخييرهم بين الجنسيّتين.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الشعب طرح قضية السوريين المجنسين في تركيا، قبل نحو عامين، وسط دعوات من شريحة واسعة من الموالين بسحب الجنسيّة السوريّة منهم، إلا أن المجلس لم يتخذ قراراً نهائيّاً بهذا الشأن حتى الآن.

ومنحت الحكومة التركيّة خلال الأعوام السابقة الجنسيّة التركيّة لنحو ٧٥ ألف لاجئاً سوريّاً على أراضيها حسب مصادر رسميّة تركية، وذلك من بين ٣.٥ مليون سوري موجود على الأراضي التركيّة.

إعداد وتحرير: مالك الرفاعي