(الحل) – شيّعت مدينة #السويداء ابنها أسامة عزام، بطل العالم بالكاراتيه سابقاً، إثر اختناقه في منزله أمس الأربعاء، جراء استعماله مدفأة غاز تقليدية.
وتأتي حادثة الوفاة هذه ضمن عشرات حوادث حصلت في الشهرين الماضيين بعدد من المناطق السورية، أدت لوفاة أكثر من ثلاثين شخصاً، منهم سبعة من عائلة واحدة في دمشق، إثر حريق كبير حصل في منطقة العمارة سببه مدفأة كهربائية في كانون الثاني الماضي.

وزادت نسبة الحرائق وحوادث الاختناق جراء لجوء الناس إلى وسائل تدفئة بديلة ورخيصة الثمن، مع انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وفقدان حاد للمحروقات، وغياب وسائل التدفئة الآمنة والأساسية.

فقد سجل وفاة شاب في منزله بمنطقة السيدة زينب جنوبي دمشق قبل حوالي الخمسة أسابيع، وسجل وفاة ثلاثة أطفال من عائلة واحدة في حي الشعار بحلب في ذات الفترة، كما نشبت العديد من الحرائق في دمشق وحمص وطرطوس، أودت بمجملها بحياة أكثر من عشرين شخصاً.

وكان أسامة عزام آخر هؤلاء الضحايا، فقد ختم مسيرته الحافلة بالميداليات الذهبية والفضية، وقضى اختناقاً بعد سنوات من العطاء، إذ حصل على أربع ميداليات في بطولة العالم للكاراتيه التي أقيمت في مدينة اسطنبول التركية في حزيران 2015، ليتفوق بذلك على أبطال اللعبة على مستوى العالم كرابع فوز له.

وعمل اللاعب العالمي وهو من مواليد 1962، مدربًا وحكمًا دوليًا في وقت سابق، وهو حاصل على الحزام الأسود 7 دان من الاتحاد الدولي.
وعلّق حمدان حمدان على صفحته الشخصية على فيسبوك بعد أن شارك خبر وفاته «السوريون في الخارج يُبدعون ويكرّمون، وفي الداخل يموتون برداً واختناقاً وحرقاً وقهراً».

وأثارت الحادثة غضب الشارع في مدينة السويداء التي تتردّى فيها الخدمات أيضاً، وينقصها المحروقات والكهرباء، حالها حال باقي المحافظات والمدن السورية.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح