خاص (الحل) – تفاجأ سكان دمشق صباح اليوم الأربعاء، بمشاهدة عشرات العمال يقومون بعمليات جمع المعدات تمهيداً للبدء بإكساء مجمع يلبغا الذي يقع في شارع الثورة وسط العاصمة السورية.

وتحول المبنى الشهير لمادة للتندّر في البيروقراطية والفساد والتناحرات بين التجار ورجال الأعمال، بعد أن بقي لمدة زادت عن أربعين سنة، دون أن يُستثمر بأي مشروع.

وأشيد المبنى «الأثري» في الثمانينات، على أن يكون مجمعاً تجارياً أو مرآباً طابقياً، لكن العمل توقّف به فجأة، لأسباب تتعلق بنوعية الأرض التي بُني عليها قرب نهر بردى، أو حجج تقول إن الأرض ملكٌ لوزارة الأوقاف، وثالث يدّعي إن هناك أوراق عالقة في المالية، ورابع يقول إن هناك خلافات بين الأشخاص المستثمرين.

وتغيب الحقيقة عن الشارع السوري، إلا أن المبنى بقي «على العظم» لسنوات طويلة دون أن يُستفاد منه بأي مشروع.

وعلمت مصادر «الحل» أن المشروع الذي يحضّر حالياً هو فندق خمس نجوم، يضم ما يزيد عن 200 غرفة، وستكون بوابته من جهة ساحة المرجة، بالإضافة إلى إقامة خمسين محل في الطابق الأرضي، ومرآب مؤلف من طابقين تحت الأرض.

ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع خلال عامين على الأكثر، كونه يحتاج فقط إلى كسوة دون أن يكون هناك عمليات إنشائية جديدة.

وترجح المصادر أن يدخل بعض المستثمرين في مطاعم وصالات عرض سيارات ومفروشات ليكون مساهمين بأسهم في المشروع العملاق.

ومجمع يلبغا هو بناء ضخم مؤلف من 11 طبقة يقع وسط العاصمة السورية، وتعود دراسات المشروع إلى منتصف ستينيات القرن الماضي.

أعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.