خاص (الحل) – تبلغ عدد كبير من سكان مدينة حرستا إنذارات بالإخلاء خلال أسبوع على الأكثر «بحجة خطر تداعي المباني واحتمال سقوطها». وأكد رئيس مجلس مدينة حرستا «عدنان الوز»، أن الإنذارات «لدرء خطر انهيارها».

واجتمع أعضاء البلدية مع عدد من وجهاء مدينة حرستا لتبليغهم ضرورة الاستعجال والبحث عن مكان آخر، وعدم إمكانية الحكومة تحمّل مسؤوليتهم في حال سقوط مبنى ما، وليس بمقدورها أيضاً تأمين سكن بديل لهم.

وتستمر رحلة نزوح أهالي حرستا منذ العام 2011، فقد اضطرّت الكثير من العوائل لترك المدينة، ثم العودة إليها مع نهاية المعارك مطلع العام 2018، وهم مجبورون أيضاً لمغادرتها مرة أخرى بسبب تصدّع منازلهم.

وشهدت مدينة حرستا أعنف عمليات القصف الجوي والمدفعي ما أدى لانهيارات كبيرة في البنى التحتية وتصدّع الأبنية والعمارات الموجودة فيها.

وأوضح «الوز» أن السبب يعود إلى وجود عدد من الأنفاق أدت إلى «تخريب الصرف الصحي بالكامل، ما أدى إلى امتلاء أقبية عشرات الأبنية بالمياه، وهو ما يؤثر على سلامة الأبنية»، وفق رؤيته.

وكشف «الوز» أن حوالي 80 بناء على الأقل يجب أن يتم إخلاؤها على الفور، وعلى قاطنيها «تدبير شؤونهم».

وتعاني مدينة حرستا من انعدام البنى التحتية وغياب شبه تام للخدمات فيها، من نقص الماء وتقنين الكهرباء وسوء الطرقات وانتشار القمامة.

وكان يقطنُ في مدينة حرستا قبل العام 2011 أكثر من 350 ألف نسمة، أما عدد العائدين إليها اليوم، فلا يتجاوز الـ 20 ألف نسمة.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.