درعا (الحل) – يعيش أكثر من 200 مدرّس في مدينة #درعا، ظروفاً معيشية صعبة، بعد انعدام فرص العمل واستمرار رفض النظام السوري إعادتهم إلى وظائفهم التي فُصلوا منها لمواقفهم السابقة من النظام.

وعلى الرغم من تعهّد النظام إعادة المفصولين إلى وظائفهم، خلال إبرام اتفاق المصالحة في محافظة درعا قبل أشهر، إلا أن المدرّسين ما يزالون دون عمل بعد إحالة ملفاتهم للمحاكم للنظر بقضاياهم.

وقال عماد القطيفان (مدرّس مفصول من وظيفته عام 2013) لموقع «الحل» إن أعداد الموظفين المفصولين في درعا كبيرة، ولا يمكن تهميشهم بعد فصلهم بطريقة «رجعية وهزلية» بسبب مواقفهم من النظام السوري، وأضاف «في مدينة درعا وحدها 350 موظف على الأقل مفصولين من عملهم، بينهم 200 مدرّس عاطلين عن العمل».

وأوضح القطيفان، أن «ظروف هؤلاء المعلمين زادت سوءاً، بعد توقف جميع المدارس التابعة للحكومة المؤقتة مع سيطرة النظام على درعا، إذ كان معظمهم يعملون فيها، وعلى الرغم من رواتبهم القليلة في ذلك الوقت، إلا أنها كانت تساعدهم في تأمين الحد الأدنى لمتطلبات المعيشة مثل أيّة أسرة سورية، أما الآن كل شيء معدوم».

وكانت قوّات النظام، أصدرت العديد من قرارات الفصل بحق مئات الموظفين والمعلّمين في درعا، خلال فترة سيطرة المعارضة على المدينة، إذ تم حرمان المفصولين من رواتبهم وتعويض التقاعد، ما اضطر بعضهم إلى العمل في مهن أخرى خارج إطار التوظيف والتعليم.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.