دمشق (الحل)- يستمر انحدار قيمة الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار الأمريكي، ووصلت صباح يوم السبت إلى أدنى مستوياتها، إذ سجّل مؤشر السوق السوداء 550 ليرة سورية لكل دولار واحد، في سابقة لم تحصل طيلة سنوات الحرب إلا لمرات قليلة.

وشهدت السوق السوداء، قبل عامين، انحدراً مشابهاً، إذ وصلت حينها قيمة الدولار إلى 570 ليرة سورية، لكن سُرعان ما انخفض وتراجع إلى ما دون الـ 500 ليرة.

ولا يبدو أن العملية ستكرّر هذه المرة، فالارتفاع جاء طفيفاً شيئاً فشيئاً، بمعدّل زيادة ليرة أو ليرتين يومياً، ما يعني أن الارتفاع ثابت، على الأقل ضمن المدى المنظور، بحسب خبراء اقتصاديين.

وأصبح الفرق حالياً بين سعر المركزي (435 ليرة) وسعر السوق السوداء (550 ليرة)، يزيد عن مئة ليرة، وسط صمت تام، ودون أي تصريح من حاكم المصرف أو الجهات الاقتصادية المعنية.

ويشتكي المواطنون من تأثير انخفاض قيمة الليرة، بشكل يرفع من أسعار المواد والمنتجات الأولية، وذلك لربط التجار أسعار البضائع بسعر الصرف بشكل مباشر.

وتعاني الأسواق من ارتفاع في الأسعار بشكل كبير، دون أن يطال المواد التي شهدت ارتفاعا في اسعارها، أي تغيير مع عودة انخفاض سعر الصرف، واعتماد السعر الجديد كسعر ثابت من قبل التجار.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم