رصد (الحل) – جال وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، (علي غانم)، على عدد من محطات الوقود في العاصمة دمشق، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، وهي الجولة الثانية له خلال يومين.

وأقرّ الوزير ضمناً بصحّة كل #الشائعات التي تحدّثت عن تخفيض كميات #البنزين المدعومة، وطرح كميات إضافية بأسعار «محررة».

وأقرّ الوزير في بث مباشر على صفحة وزارة النفط على الفيسبوك «حالياً، لا يوجد أي تخفيض للكمية الشهرية المخصص للسيارات الخاصة، ولكن ما ذكر عن تخفيض هو قيد الدراسة».

ويأتي كلام وزير النفط، تأكيداً على كلام رئيس حكومة النظام (عماد خميس)، الذي لم ينفِ بدوره هذه الدراسة، بل أكّد عليها، وقال قبل يومين «هناك دراسة تبين أن وسطي استهلاك أكثر من 90% السيارات في سوريا هو حوالي 120 ليتر شهرياً، وهذه الكمية التي تستحق الدعم بالسعر الحالي (225 ليرة لليتر) وأي كميات إضافية سوف تباع بسعر التكلفة».

وكانت وزارة النفط قد اتخذت إجراءات جديدة تقضي بتخفيض الكمية اليومية المستحقة من 40 إلى 20 ليتر، لتعود وتخفض الكمية خلال أقل من 24 ساعة من 20 ليتر يومياً، إلى 20 ليتر كل يومين.

وشاهدت مراسلة موقع (الحل) في دمشق عشرات الحافلات صباح اليوم الثلاثاء، وقد تركها سائقوها على أبواب محطات الوقود مساء الاثنين، وجاؤوا فجر الثلاثاء لمتابعة دورهم من أجل الحصول على 20 ليتر من البنزين.

ويبدو أن الشارع الدمشقي قد فهم رسائل الحكومة وجزم بأن «هناك تخفيض في المخصصات الشهرية المدعومة للسيارات من البنزين ولكن ليس الآن، وهناك رفع لأسعار البنزين خارج المخصصات الشهرية ولكن ليس الآن أيضاً».

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي معبرة عن الغضب والاحتجاج جراء الأداء الخدمي السيء منذ ما يزيد عن أربعة اشهر، وكتب أحدهم على صفحته وقد وضع صورة للأسد كصورة شخصية «لايمتى بدنا نضل نتحمّل؟ لا بنزين ولا كهربا ولا مازوت.. وفوق كل هاد غلا بالأسعار وفساد وما في رقيب.. محرزة بالله كرمال 20 ليتر ننذل وننهان وننطر بالساعات.. محرزة كرمال 20 ليتر بنزين تعملوا وزارة!».

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.