بغداد ـ محمد الباسم

يوافق اليوم الثلاثاء، 23 أبرِيل /نَيسان، #اليوم_العالمي_للكتاب وحقوق المؤلف، وهو احتفال يُقام سنوياً، وتحتفل فيه الأوساط الأدبية والثقافية في غالبية مناطق العالم، ولعل #العراق المعروف بكثرة القرّاء، تَميّز هذه السنة بأن العاصمة #بغداد، التي تقرأ، صارت تطبع وتنشر أيضاً.

الناشر علي الطوكي ـ فيسبوك

وعن المناسبة تحدّث صاحب دار “#درابين_الكتب” للطباعة والنشر، #علي_الطوكي أن «إزدياد دور نشر الكتاب في العراق، هو أمر جيد وبالتالي هو يخدم #الكُتّاب، وكما هو معروف أن زيادة نشر الكتب يقابله زيادة في القراءة، ما يعني أن العراق يقرأ»، مبيناً لـ”الحل العراق“، أن «الإحتفال بهذا اليوم لا يتم كما الإحتفالات المتعارف عليها، إنما هو احتفال افتراضي عبر #مواقع_التواصل الإجتماعي، من قبل المهتمين وأصحاب #دور_النشر، إضافةً إلى الإعلان عن خصومات جديدة للكتب، تكون من 30 بالمائة إلى 50 بالمائة، وهذا الأمر للتشجيع على القراءة في هذا اليوم المهم للمثقفين».

الشاعرة #وسام_محمد، تشير في حديثٍ مع “الحل العراق“، إلى أن «العراق تربة خصبة تنمو فيها بذور الأفكار التي تُلهم الكاتب والشاعر والأديب بصورة عامة، وتصنع #الإنتاج_الأدبي الجديد، لأن بطل كل قصة ومحور كل قصيدة هو الحدث الذي يخلق #الإنفعالات والمعاناة ويؤجج المشاعر، وهذا بدوره يصنع موضوع يصلح للكتابة، ولا شك أن العراق ومنذ عقود مضت هو سيد الدول في مواضيع الأحداث وتنوعها على كل الأصعدة، وبالمحصلة، فإن #الكاتب يولد من رحمِ ظروف صعبة وأدب نقدي #ساخر وهذا ما يُحيط بنا».

الشاعرة وسام محمد ـ أرشيفية

وتضيف أن «اليوم العالمي للكتاب، يعني الإحتفاء بصانع #الأدب والكتاب، وهذا يحمله مسؤولية أن عقول القرّاء أمانة في أعناق أقلامهم لأن شريحة كبيرة من المجتمع تتأثر بما تقرأ،  لذا هذا اليوم يذكّرُ الكاتب بأنه يقود سفينة العقول ويجب أن تبحر نحو بر الأمان والسلام والمعرفة».

من جانبه، يرى القاص والروائي العراقي #محمد_حسين، لـ”الحل العراق“، إن «كل عام يبقى الكتاب حاضراً وبقوة في مكتباتنا وبيوتنا ليثبت بأن الورق باقٍ وهو أكثر أصالة وقوة من أي وسيلة أخرى لتدوين التاريخ والسير والقصص، في مثل هذه المناسبة لابد من تحية واجبة للقراء وبالذات القراء الورقيين، الذين لولاهم لما استمر حراك التأليف وطبع الكتب».

الروائي محمد حسين ـ فيسبوك

أما #الشاعرة #لبنى_الحديثي، فتُبيَّن أن «الهوية العراقية تؤثر على أسلوب الكاتب، حتى تصبح هذه الهوية هي الأسلوب الثابت الذي لا يمكن الإنفصال عنها، وإن التغذية الذهنية للكاتب لها دور مهم إذ تؤثر بشكلٍ كبير على اسلوبه».

لبنى الحديثي ـ أرشيفية

مشيرة لـ”الحل العراق“، إلى أنه «إذا فاتتك رائحة كتاب جديد أو شعرت فعلياً أنك تبتعد عنها، لا توجد فرصة ملائمة لإستعادة ذلك، بيوم أفضل من هذا اليوم، وهو اليوم العالمي للكتاب، الذي نستطيع من خلاله أن نحتفل بأبسط الطرق، كأن تمنح كتاب ممتع قرأته إلى شخص آخر فلا يوجد شيء أفضل من مشاركة كتاب مع صديق».

وتلفت إلى أن «العراق مؤسسة إبداعية كبيرة منذ الأزل، لكن في السنوات السابقة، كان #التعتيم_الإعلامي والظروف #السياسية والاقتصادية تحول دون أن يكون العراق ضمن المؤسسات الإبداعية الأولى فيما يخص الطباعة والنشر، لذلك اكتفت بالقراءة لأن الشعب العراقي ليس بالشعب القارئ والمثقف فقط بل هو من علم الأجيال #الأبجدية منذ الآف السنين، وما يحدث الآن من ثورة بالكتابة والطباعة والقراءة والنشر مجتمعة في ظل الظروف الصعبة هو انجاز كبير يستحق أن نفخر به».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.