التزام متفاوت بالحظر في مناطق «الإدارة الذاتية» وإصابات “كورونا” تتجاوز الـ250 يومياً

التزام متفاوت بالحظر في مناطق «الإدارة الذاتية» وإصابات “كورونا” تتجاوز الـ250 يومياً

مع دخول مناطق #الإدارة_الذاتية اليوم الثاني لحظر التجول، بدا الالتزام من قبل السكان متفاوتاً بين منطقة وأخرى، في وقتٍ تخطت فيه أعداد الإصابات اليومية بفايروس #كورونا للمرة الأولى حاجز الـ250 حالة.

وبدت الحركة في مدينة #القامشلي، اليوم السبت، أقرب للطبيعية كما افتتحت غالبية الأسواق كالمعتاد دون أي تغيير، لكن المحال التجارية في أسواق المدينة أُغلقت مع حلول الساعة الثالثة عصراً.

ودخل قرار الحظر يوم أمس حيز التنفيذ ليشمل «إغلاق كافة الأسواق الكبيرة والمرافق العامة، على أن تُغلق المحال التجارية ومحال المواد الغذائية عند الساعة الثالثة عصراً، بينما حددت عمل المطاعم بالطلبات الخارجية فقط».

وقال “سليمان خالد” صاحب محل أحذية بسوق القامشلي: إن «بنود قرار الحظر أحدثت أرباكاً بين السكان وأصحاب المحال، ذلك أنه يحظر فتح الأسواق، لكنه يقر بإغلاق المحال التجارية مع حلول الساعة الثالثة عصراً، وهو ما يوحي بوجود تناقض في القرار».

وأشار “خالد” إلى أن الأسواق الكبيرة في المدينة «كانت مفتوحة منذ صباح اليوم، فيما بدأت المحال بالإغلاق بعد الساعة الثالثة عصراً».

وبحسب “محمود العايد” من سكان بلدة تل حميس(40 كلم جنوبي القامشلي)، فإن البلدة «تشهد حركة اعتيادية دون وجود أي التزام بقرار الحظر».

فيما قال “مجد سليمان” من سكان مدينة عامودا(30 كلم غربي القامشلي): إن «قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية خالفت يوم أمس عدد من المحال التجارية بسبب بقائها مفتوحة بعد الساعة الثالثة عصراً».

كما وبدا الالتزام بقرار الحظر «ضعيفاً في مدينة #الرقة، وسط وجود نوع من غض النظر من قبل قوى الأمن الداخلي»، بحسب ما أفاد به “حسن خليل” من سكان المدينة.

وسجلت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية اليوم، 254 إصابة جديدة بفايروس كورونا، بينها 56 حالة في مدينة كوباني، و42 حالة في الرقة، و37 حالة في الطبقة، و32 حالة في منبج، و28 حالة في ديرك(المالكية)، و27 حالة في القامشلي، بينما توزعت الإصابات البقية على ثمانية مناطق أخرى بأعداد فردية.

ووصلت أعداد الإصابات اليوم في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى 4604 حالات، منها 125 حالة وفاة، و707 حالة شفاء.

ومنذ اليوم السادس من الشهر الجاري، تجاوزت أعداد الإصابات لأول مرة حاجز المئة إصابة يومياً، فيما تجاوزت حاجز الـ150 إصابة يومية في الـ19 من هذا الشهر، كما تخطت الإصابات حاجز الـ200 إصابة في الـ 24 من الشهر الجاري.

ويعتبر هذا الحظر هو الثالث الذي يُفرض على عموم مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، حيث فُرض أول حظر في الـ23 من آذار/ مارس الماضي ليجدد ستة مرات متتالية جزئياً ويرفع منتصف حزيران/ يونيو الماضي.

لكن الإدارة عادت وفرضت حظراً كاملاً مطلع شهر آب/ أغسطس، وجدد لمرة واحد بشكل جزئي ورفع في أواخر الشهر ذاته، بعدما استمر لنحو ثلاثة أسابيع.

وتكشف الأرقام المعلنة من جانب مؤسسات “الإدارة الذاتية” حتى يوم أمس، أن النسبة المئوية للوفيات في مناطق الإدارة تُقدر بأكثر من 2.9 % من إجمالي عدد المصابين.

وكانت المتحدثة باسم مديرية الصحة في مدينة الحسكة “سهام ملا علي”، قد صرحت لـ (الحل نت) الأسبوع الفائت، بأن «قرار الحظر لا يمكن أن يوقف انتشار الفايروس، ولكن يمكن التعويل عليه نسبياً في تخفيف أعداد الإصابات بمعدل الربع أو النصف على أكثر تقدير».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.