خاص (الحل) – أكد مصدر في وزارة #النفط لموقع «الحل» على «وصول ثلاث ناقلات نفط جديدة إلى ميناء طرطوس، وبدأت بتفريغ حمولتها باتجاه #مصفاة_بانياس على الساحل السوري».

يأتي ذلك بعد عودة أزمة المحروقات، وما يرافقها من طوابير طويلة على أبواب محطات الوقود، إذ وصل عدد السيارات المصطفة على كازية الشاطئ الأزرق في اللاذقية إلى أكثر من 700 سيارة، وامتدت الطوابير الطويلة على أوتستراد المزة في دمشق، وكذلك الحال بالنسبة لحمص وحلب.

وكانت ناقلة نفط قد رست قبل حوالي العشرين يوماً في ميناء #طرطوس، أدت لانفراج نسبي في أزمة البنزين، سرعان ما عادت هذه الأزمة مع نفاذ الكميات التي وصلت.

ولا يتضح بحسب المصدر «ماذا ستفعل #حكومة_النظام بعد نهاية حمولة الناقلات الحالية، إذ ما تزال الطرق التقليدية للحصول على البنزين محاصرة، ومغلقة».

وستعمد الحكومة هذه المرة على «تخزين كميات محروقات احتياطية إضافية»، من أجل وضعها في خدمة العمليات العسكرية التي بدأت على أرياف حماه وإدلب.

ومن المتوقع أن يبدأ الشارع السوري «بلمس انفراجات جديدة في أزمة المحروقات خلال ثلاثة أيام، على أن تستمر الانفراجة إلى فترة ما بعد العيد، لتعود الأزمة مرة أخرى»، وفق المصدر.

وتشهد البلاد منذ مطلع العام الحالي نقصاً حاداً في المشتقات النفطية، انعكس بداية على فقدان الغاز، ثم المازوت، وبعد ذلك البنزين.

وتواجه دمشق منذ اندلاع النزاع في العام 2011 عقوبات غربية صارمة تطال قطاعات عدة بينها النفط، ولوّحت وزارة الخزانة الأميركية في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بفرض عقوبات على كل الجهات أو الأشخاص المنخرطين في عملية شحن النفط الى سوريا. وتزامن ذلك مع تحرّك واشنطن لتعطيل شبكة دولية «وفّر من خلالها النظام الإيراني، بالتعاون مع الشركات الروسية، ملايين براميل النفط للنظام السوري».

وتعرّض قطاع النفط في سوريا لخسائر كبيرة، تقدرها السلطات بما يقارب 74 مليار دولار أميركي. وما تزال حقول النفط والغاز الرئيسة في شمال وشمال شرق البلاد تحت سيطرة الكُرد.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.