(الحل) – فاجأ الممثل السوري أيمن رضا جمهور التلفزيون الرسمي في أول أمسيات شهر رمضان بظهوره على الشاشة كمقدّم لبرنامج مسابقات، في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة لبطل بقعة ضوء، لكنها ليست الأولى في المحطات السورية، فقد سبقه إليها زميله باسم ياخور، حين قدّم برنامجاً ترفيهياً أيضاً على قناة «لنا» المملوكة لرجل الأعمال السوري المثير للجدل، سامر فوز.

وتكرّرت حالات استبعاد الإعلاميين، ووضع فنانين وممثلين ومشاهير عوضاً عنهم، إذ كانت التجربة الأولى قبل حوالي عام مع الفنانة أمل عرفة، وتبعها الفنان أيمن زيدان، وقدما برنامجان حواريان على قناة «لنا» أيضا.

وانتقد عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق، محمد العمر، هذه الظاهرة، واعتبرها «إساءة للإعلاميين… وتؤدي للسطحية والمياعة» بحسب تعبيره.

وقال العمر «تقديم الفنانين للبرامج الترفيهية في شهر رمضان أمر سلبي وغير مقبول، وعلى المعنيين بالبرامج أن يدركوا أنه من المفترض تقديم هذا النوع من البرامج من المذيعين المختصين فقط، خصوصاً أننا نملك مذيعين أكفاء داخل المؤسسات الإعلامية المختلفة».

وتابع عميد كلية الإعلام «نعمل على تدريب طلاب الإعلام على فن الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني، وهناك ورشات عمل وفعاليات أقيمت بالتعاون مع وزارة الإعلام، ويبقى المذيع أحق بتقديم البرامج التلفزيونية أكثر من الممثلين».

وانتقد الجمهور أيضاً هذه الظاهرة، إذ اعتبرها البعض «محاولة لتشجيع الناس لمتابعة البرامج من خلال عامل الجذب الذي يملكه الفنان»، لكنها بذات الوقت «تعبر عن ضعف المحطة والبرنامج وقلة الثقة بمقدرتهم على جذب المتابعين إلا من خلال شخصية مشهورة».

وظهر أيمن رضا في الحلقات الأولى من البرنامج بشكل هزيل، وتعثّر أكثر من مرة، وانتظر المخرج أن يخبره عن سماعة الأذن ما عليه فعله، وكتب أحد الإعلاميين ساخراً «الآن عرفت كيف أصل إلى الشاشة… عليّ أولاً أن أصبح ممثلاً!».

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.