بعد منحهم «الأمان»… اعتقالات جديدة تطال شبان الغوطة الشرقية

بعد منحهم «الأمان»… اعتقالات جديدة تطال شبان الغوطة الشرقية

ريف دمشق (الحل) – رغم مضي أكثر من عام على تهجير أهالي الغوطة الشرقية وسيطرة قوات النظام عليها بالكامل، إلا أن عمليات الاعتقال التي تطال شبان ورجال المنطقة، لم تتوقف منذ ذلك الوقت.

واشتكى عدد من أهالي بلدة كفربطنا، قيام الحواجز المتاخمة للغوطة، باعتقال عدد من أبنائها أثناء دخولهم وخروجهم إلى دمشق، كما وتكررت الحالات في أكثر من بلدة بحق السكان الذين بقوا داخل الغوطة ولم يرحلوا باتجاه مدينة إدلب شمال البلاد.

ويقول الأهالي «عمليات الاعتقال تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، وهناك شبان اعتقلوا منذ عام ولم نسمع عنهم أي خبر».

وينقل أحد المفرج عنهم لموقع الحل أنه «تعرض لعملية تعذيب بسيطة مقارنة مع تلك التي تعرض لها في الاعتقال الأول عام 2012، مع ذلك كان وضعه مأساوياً وكاد يموت لقلة العناية الطبية والغذائية».

ويتابع الشاهد «أخذونا إلى فرع أمن الدولة، وكانت الأسئلة بمجملها عن ما كان يجري في الغوطة خلال فترة وجود الفصائل، وإذا ما كان هناك قادة فصائل ما زالوا موجودين ولم يخرجوا للشمال».

وكما كل الاعتقالات، لم يسمح للمعتقل السابق بأن يتواصل مع أحد من ذويه أو يُكشف عن مصيره، وكان قد اعتقل أثناء خروجه إلى دمشق وتم اقتياده للتحقيق مباشرة.
ويؤكد السكان أن «كل رجال الغوطة تقريبا ذاقوا الاعتقال ولو لمرة واحدة على الأقل».

وكانت قنوات الاعلام الرسمي قد حثت اهالي الغوطة على البقاء ووعدتهم بعدم التعرض لهم إطلاقاً، وخرج أكثر من قائد عسكري ومحلل سياسي «منح الناس الأمان وكفل ألا يتم اعتقالهم»، لكن على أرض الواقع أخذت الاعتقالات بالعودة تدريجياً والانتقال من بلدة إلى أخرى.

إعداد: سعاد العطار

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.