تواصل ميليشيا “حزب الله” اللبناني سحب قواتها من الأراضي السورية سراً وبعيداً عن الإعلام. حيث جرى خلال الأيام الماضية سحب مجموعات كبيرة من قوات حزب الله بشكل سري من مناطق متفرقة في العاصمة دمشق وريفها والجنوب السوري.
وهذا ما يبرر انكفاء هذه المليشيات والمليشيات الإيرانية عن المعارك والعمليات العسكرية التي تشهدها منطقة “خفض التصعيد” شمال غرب سوريا، على عكس المعارك السابقة التي كانت مليشيات حزب الله تساهم بدور  رئيسي فيها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وفي تاريخ 19 من شهر نيسان / أبريل الفائت علم من مصادر موثوقة أن ميليشيات حزب الله اللبناني عمدت وبشكل مفاجئ إلى الانسحاب من بعض مواقعها في بلدة (قارة) التابعة لمنطقة القلمون الغربي شمال العاصمة دمشق، حيث انسحبت مجموعات تابعة للحزب من حي (الكرب) الذي تسيطر عليه منذ أواخر شهر نوفمبر من العام 2013، بعد معارك عنيفة حينها، أفضت إلى سيطرة قوات النظام بمساندة حزب الله على بلدة (قارة) بعد انسحاب الفصائل المقاتلة إلى جرود (قارة).

كما انسحبت مجموعات أخرى من حزب الله من أحياء الملعب البلدي والبيدر والحي الغربي للبلدة وأضافت المصادر للمرصد السوري أن عمليات الانسحاب شملت انسحاب كافة الحواجز العسكرية التابعة للحزب، الواقعة على الطريق الواصل بين قارة وجرودها بالإضافة لانسحابها أيضاً من حي المشفى مع إخلاء لكافة مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والذخائر. كذلك انسحبت مجموعات من الجنسية السورية يتبعون لحزب الله اللبناني بشكل مباشر، لتقوم بعد ذلك قوات تتبع للدفاع الوطني التابعة للنظام بالانتشار في جميع المواقع التي انسحب منها الحزب.

وأشار المرصد في حينها، نقلاُ عن مصادر أهلية، أن عملية الانسحاب جرى بعضها باتجاه منطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي التي تتواجد بها عدة مقرات عسكرية تتبع للحزب وسيطر عليها عقب دخول قوات النظام بمساندة حزب الله اللبناني إلى المدينة في نيسان / أبريل من العام 2017، عقب اتفاق جرى بين الفصائل العسكرية وقوات النظام انتهى بتهجير الفصائل وعوائلهم إلى الشمال السوري.

إعداد وتحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.